فتوى سهر الأزواج تفجر قضية أسرية.. التفاصيل

فتوى سهر الأزواج تفجر قضية أسرية.. التفاصيلصورة ارشيفية

الدين والحياة4-1-2023 | 04:47

تعد مشكلة سهر الأزواج خارج المنزل إلى فترات متأخرة من الليل قضية أسرية ذات آثار خطيرة، حيث تتسبب في مشكلات عديدة بين الزوجين، وتحول حياتهم من المودة والرحمة إلى جحيم، وتصل في كثير من الأحيان إلى حد الانفصال.

وتفاقمت هذه المشكلة خلال الآونة الأخيرة بين الأزواج خاصة الشباب منهم، ما جعل دار الإفتاء تتدخل في محاولة منها لحل هذه الأزمة، حيث حذرت الزوجين من الغياب والسهر والتأخير المستمر خارج المنزل بدون أسباب تقتضي ذلك، لأنها تزيد من المشاكل وتهدم الثقة بين الزوجين، معلقة "من يضع نفسه موضع التهم فلا يلومن إلا نفسه".

ووجهت دار الإفتاء نصيحة للزوجين، قائلة: "لابد أن يعلما أنه يُكره لهما أن يطيلا السهر مع الغرباء خاصة خارج المنزل، لما يترتب على ذلك من مشكلات اجتماعية كبيرة، وعليهما أن يكثرا من الحديث مع بعضهما أو النظر في أمر الأولاد وإصلاح شئونهم".

وتثير هذه القضية العديد من التساؤلات، وهي، هل يعتبر تحذير الإفتاء سلاحا لمنع الزوجة سهر زوجها ليلا، وهل على الزوج أن يستأذن زوجته قبل الخروج، أم أنه يعتبر تقييد لحرية الأزواج، وما هو أسباب هروب الأزواج من المنزل بالسهر لساعات متأخرة، وآثارها النفسية والاجتماعية على العلاقة الزوجية، ويجيب على هذه التساؤلات عدد من المتخصصين في السطور التالية.

خطورة سهر الأزواج خارج المنزل
هناك خطورة لسهر الأزواج، حيث حذر أطباء الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، من السهر اليومي والمتكرر للأزواج حتى ساعات متأخرة من منتصف الليل خارج المنزل بعيدا عن أسرهم وأبنائهم، حيث يؤدي الأمر إلى اتساع الخلاف بين الزوج وزوجته مما يؤثر على الحياة الأسرية التي ربما يذهب ضحيتها الأبناء في حال وقوع الانفصال بين الزوجين.

الدكتور محمد هاني استشاري العلاقات الأسرية، يؤكد أن هذا السلوك يؤدي إلى اللا مبالاة وعدم المسئولية عند كافة أفراد الأسرة، لأن الأب الذي يعتبر قدوة ونموذج للأبناء غير مهتم بهم، وبالتالي فإنهم سوف لا يكترثون إلى أي سلوك يقومون به.

كما يؤدي خروج الزوج وسهره يوميا، إلى زيادة الأعباء على الزوجة، لتقوم بعدة أدوار مما يسبب لها الإرباك عن القيام بالواجبات الأسرية، لتحدث المشاجرات والمشاكل الأسرية بين الأزواج عند سهر الزوج دون وجود سبب مقنع، وتفسره الزوجات بأنه هروب منها ومن مسئولية الأسرة، وقد يتولد الشك داخل الزوجة بأنه على علاقة بامرأة أخرى ما يشعل المشاكل بينهما والتي تسبب الانفصال في بعض الأحيان.

ولحل هذه المشكلة الخطيرة بحسب الدكتور محمد هاني، يجب أن يتم الحوار بين الزوجين والاتفاق على أسباب السهر ليلا، وإنهاء هذا السلوك، والاهتمام بمسئوليات الأسرة وإعطائها الأولوية، لتكون العلاقة مبنية على الحقوق والواجبات المشتركة بين الزوجين، والتي تتمثل في التعاون والمودة المشتركة، لتنعم الأسرة بالسعادة والاستقرار الأسري.

وهناك دراسات سيكولوجية، توضح أن السهر له آثار نفسية وعصبية وأضرار متعلقة بالوظائف الإدراكية والنواحي المعرفية للزوج، حيث يؤكد الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، أن معظم الأزواج الذين يسهرون بشكل يومي خارج المنزل يعانون اضطرابات النوم والمشاكل النفسية والعصبية الكارثية.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2