موجات متكررة من الإضرابات عاشتها بريطانيا منذ العام الماضي، وتستمر حتى مطلع 2023، ولعل آخرها إضرابات وسائل النقل البريطانية والتي تسببت في شل الحركة خلال فترة الأعياد، حيث يخطط نحو 40 ألف من عمال السكك الحديدية لـ 5 أيام من الإضراب.
وتشهد بريطانيا إضرابات غير مسبوقة لحركة القطارات، ومن جهة أخرى أعلن الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية في بريطانيا إطلاق أكبر إضراب منذ 30 عاما في القطاع؛ بهدف تحسين الأجور في مواجهة التضخم.
وبحسب ممدوح سلامة، الخبير الاقتصادي الدولي، فإن ما يحدث في بريطانيا ما هو إلا مظهر من مظاهر التململ والشكاوى من الشعب البريطاني لظروفه الاقتصادية.
وأوضح "سلامة" لـ" القاهرة الإخبارية" من لندن، أن بريطانيا تمر بظروف اقتصادية صعبة منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي، وأن أزمة الطاقة العالمية زادت من حدة الإضرابات في المدن البريطانية.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الجماهير البريطانية غير مطمئنة للإجراءات التي تتخذها الحكومة البريطانية، وأن الدولة بأكملها دخلت في مرحلة الركود الاقتصادي، وستزداد موجات الغضب في الأشهر المقبلة.
وذكر ممدوح سلامة، أن الحكومة البريطانية مجبرة على اتخاذ إجراءات تقشفية من بينها خفض القروض التي تأخذها لدعم الإنفاق، وخفض الإنفاق العام من قبل الدولة، والسعي إلى الحد من ارتفاع الأجور التي إذا صح ما يحدث الآن فالعمال يطالبون برفع الأجور بأكثر من حجم التضخم المالي، وهو 11 % وهذا خارج قدرة بريطانيا في الوقت الحاضر.