أكد سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج، أن بلاده ستعمل مع مصر على تنفيذ مخرجات القمة الصينية - العربية الأولى، والتي عُقدت بالعاصمة السعودية (الرياض) الشهر الماضي.
وقال السفير الصيني - في كلمته خلال افتتاح المنتدي التعاوني الاقتصادي والاستثماري المصري - الصيني، بحضور لفيف من كبار الشخصيات والشركات الصينية وأعضاء غرفة التجارة الصينية في مصر وجمعية الصداقة المصرية - الصينية، اليوم الخميس، "إن مصر تعد الدولة الأكثر تأثيرا في منطقة الشرق الأوسط والشريك الموثوق به للصين"، مشيرا إلى أن بلاده ستعمل مع مصر على تنفيذ الأعمال الثمانية التي تم الاتفاق عليها خلال القمة الصينية - العربية الأولى؛ بهدف تحقيق التنمية والمصير المشترك المصري - الصيني في المستقبل.
وأشار ليتشيانج، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى مرتين - هذا العام - مع الرئيس الصيني شي جين بينج، وذلك بالرغم من الظروف المعقدة التي يشهدها العالم وتفشي فيروس كورونا؛ مما أكسب زخما جديدا للعلاقات بين (القاهرة) و (بكين) وهذا يؤكد على الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين والاهتمام بالتوسع في التعاون، في مجالات مهمة، مثل تدعيم التنمية والأمن الغذائي والصحة والتنمية الخضراء والابتكار وأمن الطاقة والحوار بين الحضارات وتأهيل الشباب والأمن والاستقرار.
وأوضح أن كلا الجانبين يهتمان بالعمل على تنفيذ الأعمال الثمانية التي تم الاتفاق عليها في قمة الرياض، لافتا إلى اهتمام مصر بدعم التعاون العلمي في ضوء مبادرة الحزام والطريق، مؤكدا وجود تطابق بين مصر والصين في تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيزها، وكذلك تركيز مصر على تحقيق التنمية الإقليمية والتكامل الاقتصادي الذي يرتبط بالحزام والطريق ورؤية مصر 2030.
وأكد أن التعاون الثنائي بين البلدين يشمل مجالات الصناعة والطاقة والاستثمار في البنية التحتية؛ بما يعود بالنفع على الشعب المصري، مشيرا إلى أن الصين تعتبر أكبر شريك تجاري لمصر لمدة تسع سنوات متتالية، والتي شهدت ارتفاعا بمقدار 37 في المائة خلال عام 2021.
وأضاف أن بلاده أكبر مستثمر نشط في السوق المصري، حيث تعمل 134 شركة صينية في منطقة التعاون الصناعي والتجاري الصينية – المصرية (تيدا) والتي وفرت أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، فضلا عن توفير المؤسسات المالية الصينية أكثر من 10 مليارات دولار، من خلال اتفاقيات؛ بهدف تنفيذ المشروعات.
وأشار إلى استعداد بكين مواصلة دعم مصر لتنفيذ المشروعات المهمة، وقد شاركت بكين في تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الخفيف في مدينة (العاشر من رمضان) ومنطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة ومصنع أسمنت، الذي يعد الأكبر إنتاجا في إفريقيا ومخزن التبريد للقاحات بسعة 150 مليون جرعة باستخدام التكنولوجيا الصينية الفائقة، وهذا يعد أكبر مخزن للتبريد في إفريقيا، لافتا إلى أن مخزن التبريد ساعد مصر على التصدي لفيروس كورونا.
واختتم بالقول: "العلاقات بين مصر والصين تسير للأمام بالرغم من الصعوبات والعراقيل التي يشهدها العالم"، مؤكدا أن (بكين) تشجع شركاتها على التعاون مع نظرياتها المصرية في مجالات الكهرباء والنقل واللوجستيات والتكنولوجيا والطيران والتنمية الخضراء.