وليد الخشاب يقدم حصيلة عشر سنوات من البحث في كتاب مهندس البهجة

وليد الخشاب يقدم حصيلة عشر سنوات من البحث في كتاب مهندس البهجةوليد الخشاب يقدم حصيلة عشر سنوات من البحث في كتاب مهندس البهجة

ثقافة وفنون5-1-2023 | 15:13

صدر عن دار المرايا بالقاهرة كتاب "مهندس البهجة.. فؤاد المهندس ولاوعي السينما"، للناقد الدكتور وليد الخشاب، وصمم غلافه الفنان أحمد اللباد.

والكتاب يتألف من دراسات ومحاضرات أنجزها المؤلف خلال عشر سنوات، ويتجاوز - كما يقول الخشاب - مجرد تجميع مقالات نشرت متفرقة، بل هو مصوغ خصيصا ليتفاعل مع القارئ عبر أربعة محاور تشكل فصوله الأربعة.

وذكر الخشاب في مقدمة الكتاب أنه يبحث ويحاضر ويكتب عن فؤاد المهندس منذ ما يقرب من عشر سنوات، والكلام عنه لا ينتهي، ولا يسع كتاب واحد مهما بلغ حجمه أو أفقه أن يحيط بكل ما يمكن بحثه وتحليله في إنجاز هذا الفنان وفي تراسل هذا المنجز مع التاريخ الثقافي والاجتماعي، بل والسياسي لمصر والعالم العربي.

وأضاف المؤلف "يثير مسار فؤاد المهندس اهتمامي كباحث لأننا كثيرا ما لا نأخذ الكوميديا مأخذ الجد، بينما دراسة إنتاج المهندس على نحو جاد تكشف لنا الكثير عن تطورات المجتمع العربي الحديث فيما بعد الحرب العالمية الثانية وميلاد الدولة الوطنية".

كما أوضح أن فؤاد المهندس كشخصية سينمائية ومسرحية هو تجسيد للفئات الاجتماعية التي تنامى صعودها للطبقة الوسطى، أو لشرائح أعلى وأعلى في إطار تلك الطبقة، أو التي تنامت وتزايد أبناؤها بفضل سياسات التحديث المركزية التي انتهجتها الدولة في مصر، فهو الموظف (عادة) والكاتب (في مسرحية "حواء الساعة 12") ومؤلف الأغاني (في فيلم "اعترافات زوج") والمحامي (في فيلم ومسرحية "أنا وهو وهي") والفنان التشكيلي (في فيلم "نحن الرجال طيبون").

واستطرد الخشاب "كل هذه الفئات والمهن صعدت بقوة في إطار سياسات التوسع في التوظيف أو توسيع المعاملات القانونية والتجارية في المجتمع أو دعم الدولة المركزية لكافة أشكال الإنتاج الثقافي، وهذه سمة سياسات دول التحرر الوطني في العالم العربي كله، وخصوصا في مصر أثناء الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.. ولعل في هذا ملمحا من ملامح تعبير فؤاد المهندس عن التغيرات الاجتماعية التي تولدت عن الاستقلال ورحيل الاستعمار."

أضف تعليق