بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع محمد ولد أسويدات وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان رئيس اللجنة الوطنية الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم، مستجدات التعاون بين الإيسيسكو و موريتانيا في مجالات اختصاص المنظمة.
وأفاد بيان للإيسيسكو بأن اللقاء جرى اليوم الخميس، في مقر الوزارة بنواكشوط، وأكد الجانبان خلاله حرصهما على مواصلة الشراكة المتميزة بين الإيسيسكو والمؤسسات الموريتانية المختصة بمجالات عمل المنظمة، خصوصًا في ظل برنامج الاحتفاء بنواكشوط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2023، والذي يتضمن عددا كبيرا من الأنشطة والمشاريع التي سيجري تنفيذها في العاصمة وغيرها من المدن الموريتانية.
وقال المدير العام للإيسيسكو -خلال اللقاء وفقا للبيان- إلى أن اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2023 يأتي تقديرًا لما تتمتع به هذه المدينة الغنية بتراثها وتاريخها ومفكريها ومؤرخيها، حيث أثرت التراث الثقافي والفني والأدبي للعالم الإسلامي على مر التاريخ، موضحًا أن احتفاء الإيسيسكو بالعواصم الثقافية ينبع من وعي بأهمية الرأسمال الثقافي، ورغبة في تغيير صورة هذه المدن نحو الأفضل، بحيث تتحول إلى وجهة ثقافية.
من جانبه، أشاد محمد ولد أسويدات بما تقوم به الإيسيسكو من أدوار في دعم دولها الأعضاء بمجالات التربية والعلوم والثقافة، وعبر عن الشكر والتقدير على اختيار المنظمة نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023.، وجدد التأكيد على دعم الجمهورية موريتانيا لمنظمة الإيسيسكو وحرصها على مواصلة التعاون معها.
وذكر البيان أنه جرى خلال اللقاء استعراض أبرز البرامج والمشاريع المقرر تنفيذها خلال العام الجاري، والتي تتمحور حول حفظ وتثمين المواقع التراثية الموريتانية المسجلة على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، ودعم المؤسسات الموريتانية العاملة في حفظ التراث، وتدريب العاملين في هذا المجال، وعقد العديد من المؤتمرات والندوات والمهرجانات والمعارض الثقافية، وبناء قدرات الشباب والنساء، ودعم الاقتصاد الثقافي والسياحة الثقافية، وإطلاق مجموعة من المسابقات والجوائز الثقافية.