قررت السلطات فى إيران، إغلاق المعهد الفرنسي للبحوث (إفري)، بعد نشر مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة رسوما كاريكاتورية اعتبرتها طهران "مهينة" للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
واستنكرت الخارجية الإيرانية في بيان اليوم الخميس، عدم تحرك السلطات الفرنسية المعنية المتواصل في مواجهة معاداة الإسلام والترويج للكراهية العنصرية في الإعلام الفرنسي.
وأفادت الخارجية، بأنه قد تقرر "وضع حد لنشاطات المعهد الفرنسي للبحوث في إيران كمرحلة أولى" من الرد الإيراني على الرسوم الكاريكاتورية.
وحذرت طهرن باريس يوم الأربعاء من أن ردها سيكون "حاسما" بعد نشر كاريكاتور "مهين" لآية الله علي خامنئي، أعلى شخصية سياسية ودينية في إيران، في مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية.
وقامت المجلة بنشر في عدد خاص الأربعاء الرسوم في سياق مسابقة أعلنت عنها دعما للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر عقب وفاة الشابة مهسا أميني.
وجاءت الرسوم في ذكرى تعرض شارلي إيبدو لهجوم في باريس في يناير 2015 قتل خلاله عدد من الأشخاص بينهم رسامون وصحافيون بارزون في المجلة.
وقال منفذو الهجوم إنه "رد على نشر المجلة رسوما كاريكاتورية متطاولة على النبي محمد، والتي تسببت بموجة مظاهرات واحتجاجات عارمة في عدد كبير من الدول الإسلامية".
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، الخميس، إن "على إيران أن تهتم بما يحدث داخلها قبل أن تنتقد فرنسا".
جدير بالذكر أن المعهد الفرنسي للبحوث في إيران الواقع في وسط طهران، بقي مغلقا لسنوات، وقد أعيد فتحه خلال عهد الرئيس السابق حسن روحاني (2013-2021) كعلامة على عودة الدفء إلى العلاقات بين فرنسا وإيران.