تحل اليوم الأحد 8 يناير 2023، ذكرى ميلاد حسناء السينما المصرية، النانة مريم فخر الدين والمولودة في مثل هذا اليوم 8 يناير عام 1933، صاحبة الوجه الملائكي والملامح الهادئة، الحضور الجذاب والموهبة الفنية التلقائية، التي اتسمت بالرقة والأناقة عبر شاشة السينما المصرية، وهو ما دفع جمهورها لانتظار أفلامها.
لقبت مريم فخر الدين ، بالعديد من الألقاب ومن بينها، «الأميرة إنجي، الحمامة الوديعة، ملاك السينما الطاهر، برنسيسة الأحلام وحسناء الشاشة لملامحها الجميلة»، وعرفت بصراحتها والتي صدمت الكثير من زملائها، وجعلتها في صراع خلافي مع أقرانها في الوسط الفني.
وفى ذكرى ميلاد حسناء الشاشة المصرية، تستعرض بوابة دار المعارف خلال السطور التالية من التقرير الآتي، أبرز المعلومات الفنية في حياة مريم فخر الدين ومن بينها..
مولدها
ولدت مريم محمد فخر الدين واسمها الفني مريم فخر الدين ، في 8 يناير عام 1933 بـ محافظة الفيوم لأب مصري يعمل مهندس ري وأم مجرية تدعي «باولا»، تعرفا على بعضهما وتزوجا أثناء سفرهما للخارج، وهي الشقيقة الكبرى للفنان يوسف فخر الدين.
أطلقت والدتها عليها اسم «ماري فخري» وأدخلتها مدارس الراهبات وهو ما دفعها لتعلم أصول الدين المسيحي.
تلقت تعليمها في المدرسة الألمانية بمنطقة باب اللوق، وحصلت على شهادة البكالوريا، وهي ستجيد سبع لغات، من بينها «الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية والمجرية بالإضافة للعربية وعدد آخر من اللغات».
دخلت مريم فخر الدين ، الفن بالصدفة، تزامناً مع عيد ميلادها الـ 17 أثناء ذهابها لتأريخ المناسبة والتقاط صورة تذكارية عن طريق أحد المصورين ويدعى عبده نصر، والذي عرض على والدتها اشتراك صورة ابنتها في إحدى المسابقات الفرنسية مقابل تصويرها مجاناً.
فازت عن طريق مجلة «إيماج» الفرنسية بجائزة أجمل وجه، وحصلت على مبلغ 250 جنيها، أهلها للقيام بدور بطولة أولى افلامها السينمائية، «ليلة غرام» إخراج أحمد بدر خان.
حصدت العديد من الجوائز من بينها، «الجائزة الأولى في التمثيل عن دورها بالعمل الفني «لا أنام» بشخصية صفية والتي تعتبر أحد أبرز الشخصيات التي جسدتها، بطولة فاتن حمامة، عماد حمدي وهند رستم».
حصلت على 500 شهادة تقدير عن جدارة من العديد من الجهات الفنية.
اشتهرت في السينما العربية، وبخاصة فترة الخمسينات والستينات في أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها بالإضافة لتجسيد الفتاة كثيرة التضحية.
نجحت في الخروج من الشخصية النمطية التي برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها.
قدمت مطلع السبعينيات العديد من الأدوار الفنية المختلفة بحكم تقدمها بالسن فكان دورها الشهير في «فيلم الأضواء» عام 1972 ودور الأم في فيلم «بئر الحرمان» عام 1969.
قدمت شخصية الأميرة إنجي خلال فيلم «رد قلبي» عام 1957 بطولة شكري سرحان وأحمد مظهر وصلاح ذو الفقار، إخراج عز الدين ذو الفقار.
برعت وتألقت في دور «جيهان حلمي شوكت» بفيلم «الأيدي الناعمة»، بطولة أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار وإخراج محمود ذو الفقار.
عدد زيجات
تزوجت مريم فخر الدين ، من المخرج محمود ذو الفقار وقدما العديد من الأفلام رفقة بعضهما، وأنجبت منه ابنتها إيمان واستمر زواجهما 8 سنوات انتهى بالانفصال عام 1960، واعترفت خلال حياتها تعرضها للضرب منه قبل وقوع الطلاق، بسبب «غيرتها القاتلة من كل شيء، فكانت تدفعه لضربها بقسوة ودون رحمة».
وكانت زيجتها الثانية من الدكتور محمد الطويل بعد 3 أشهر من انفصالها عن الفنان محمود ذو الفقار وأنجبت منه ابنها أحمد واستمر زواجهما 4 سنوات.
تزوجت من المطرب السوري فهد بلان ، عام 1968 بعد سفرها إلى لبنان ولم يستمر زواجهما طويلاً بسبب مشاكل أبنائها.
تزوجت مريم فخر الدين ، زيجتها الرابعة من شريف الفضالي واستمر زواجهما لفترة ووقع الانفصال.
أعمالها الفنية
قدمت العديد من الأعمال الفنية المتنوعة من خلال البطولة والإنتاج، أبرزها، «رنة خلخال عام 1955، رحلة غرامية وأنا وقلبي عام 1957».
شاركت بالعديد من الأفلام من بينها، «الأرض الطيبة، رد قلبي، حكاية حب، البنات والصيف، القصر الملعون، طائر الليل الحزين، شفاه لا تعرف الكذب، بصمات فوق الماء، احذروا هذه المرأة والنوم في العسل عام 1996.
قدمت العديد من الأعمال الدرامية من بينها «رأفت الهجان، العائلة، الحاوي، الوتر المشدود، المرسى والبحار وأوبرا عايدة».
ابتعدت عن الساحة الفنية، بعد تقدمها بالسن وتملك الشيخوخة منها تسبب في عزلتها بعيداً عن الفن والأضواء.
قصة دخولها الإسلام
كشفت مريم فخر الدين ، في لقاء تليفزيوني، أنها اكتشفت أنها مسلمة في سن كبيرة، بسبب والدتها غير المصرية.
وأضافت أنها تعلمت الصلاة في سن الخمسين، أثناء تصوير أحد الأعمال الدرامية، وكان من المفترض أن تقرأ سورة الفاتحة بأحد المشاهد، فقام فريق العمل بكتابتها لها.
وأكدت أنها حفظتها عن ظهر قلب، وفي إحدى الليالي استيقظت أثناء صلاة الفجر، واتصلت بالفنانة شادية لتعلمها كيفية الصلاة.
وفي صباح اليوم التالي، فوجئت بالشيخ الشعراوي يتصل بها ويعلمها الصلاة والوضوء.
وفاة مريم فخر الدين
تسبب تدهور حالة الفنانة مريم فخر الدين الصحية، وحاجتها للتدخل الجراحي لإزالة تجمع دموي من المخ.
واحتجزت بـ مستشفى المعادي العسكري، وخضعت للرعاية بـ العناية المركزة حتى وافتها المنية صباح يوم الإثنين 3 نوفمبر عام 2017 عن عمر ناهز الـ81 عاماً.