ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية مضمونه: "اتعملى سحر أسود ودايما بحلم بكوابيس، فماذا أفعل؟".
أجاب الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي: متسائلاً: "هل تعرفين ما هو السحر الأسود؟ لو عرفتِ ما هو هتضربي نفسك بمليون جزمة، من خلال عملي إماما وخطيبا لمسجد السلطان أبو العلا فهمت مصطلح السحر الأسود والذي يستخدمه الدجالون الذين لا يكون لديهم أخلاق ولا دين خارجين عن ملة الله وكفروا بالكتاب والسنة".
ونصح أبو بكر الفتاة أن "تغتسل غسل الجنابة وتصلي ركعتين وتتوب فيهما لله على ما قالته، ثم عليها أن تلزم سورة البقرة وسورة الفاتحة وآية الكرسي وآخر آيات من سورة “المؤمنون”، فو الله لو أن بكِ جن الدنيا كلها لذهب عنكِ".
وأشار إلى أن هناك حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن آيتين لو قرأهما المسحور أو المريض موقنا بهما لزال عنه كل شيء يتعبه، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود، أَنَّهُ "قَرَأَ فِي أُذُنِ مُبْتَلًى، فَأَفَاقَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ؟ قَالَ: قَرَأْتُ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا سورة المؤمنون آية 115 حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِ السُّورَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ أَنَّ رَجُلا مُوقِنًا قَرَأَ بِهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ".
{أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ (١١٥) فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ (١١٦) وَمَن يَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ لَا بُرۡهَٰنَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ (١١٧) وَقُل رَّبِّ ٱغۡفِرۡ وَٱرۡحَمۡ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّٰحِمِينَ (١١٨)}.
وتابع “أبو بكر”: “كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم على قراءة سورة “البقرة” التي لا تستطيعها البطلة، أى السحرة، فلا يقربك الشيطان ولا يدخل بيتك، ثم قراءة سورة “الفاتحة” وما يدرك أنها الواقية والشافية والكافية، وآية الكرسي والمعوذتين”، متسائلاً: "كيف يكون لدينا كل هذا من كلام الله الذي إذا نزل على جبل لإزال ما به؟ ثم نترك كل هذا ونذهب للدجالين والسحرة، فهذه مصيبة وإنا لله وإنا إليه راجعون".