نظمت محافظة بورسعيد، تحت رعاية عادل الغضبان محافظ بورسعيد، ومؤسسة "مشكاة نور" الثقافية والخيرية، تحت إشراف الدكتورة نور الهدى الجمال، جولة تفقدية ميدانية موسعة للوفود الأجنبية المصاحبة للمكتبة العائمة "لوجوس هوب" (logos hope)، اليوم الأحد، على هامش زيارة السفينة لميناء بورسعيد السياحي، والتي تستمر حتى يوم 23 يناير القادم، وتغادر الميناء متجهة نحو ميناء العقبة بالأردن.
وذكر بيان صادر عن محافظة بورسعيد أن الجولة الموسعة بدأت بتناول السائحين للإفطار على شاطئ بورسعيد، وسط أجواء شتوية معتدلة وعروض فنية متميزة، عقبه توجه الوفود الأجنبية لاستقلال معدية بورفؤاد، لزيارة المعالم السياحية المتميزة بمدينة بورفؤاد، وخلال استقلالهم المعدية، قام السائحون بإلقاء الخبز لطائر النورس والتقاط الصور التذكارية، في أجواء من البهجة وترحيب أبناء بورسعيد بالوفود والزوار الأجانب.
وتوجه الوفود الأجانب لمنتجع وفندق هلنان بورفؤاد، وذلك للحصول على خدمة سياحية فندقية على أعلى مستوى، ثم زيارة جبال الملح وقضاء وقت ممتع على الجبال، والتصوير، وكأنها جبال ثلج في أوروبا، وذلك بعدما تحولت منطقة الملاحات إلى مزار سياحي، حيث أعرب السائحون عن إعجابهم الشديد بجبال الملح في مدينة بورفؤاد والتي تتميز بكونها جبال كبيرة، ذات اللون الأبيض الناصع، وتتخذ مساحات واسعة تشبه جبال الثلج بالقطب الشمالي، كما أعرب السائحون عن سعادتهم بزيارة المدينة، والتي تمتلك مقومات سياحية رائعة ومصممة على الطراز الأوروبي بجانب الطقس الرائع.
وقام السائحين الأجانب - خلال زيارتهم لمدينة بورسعيد - بتفقد عدد من المعالم والمناطق الأثرية والسياحية ببورسعيد، كما شملت جولتهم زيارة ساحة الشهداء "ميدان المسلة"، ضمن جولة تفقدية موسعة بشوارع مدينة بورسعيد، للاستمتاع بالأجواء الطبيعية الرائعة بالمحافظة، كما حرصوا على التقاط الصور التذكارية المميزة مع حمام السلام الذي يرفرف في أنحاء ساحة الشهداء، معربين عن سعادتهم البالغة بزيارة معالم مدينة بورسعيد، وخاصة ساحة الشهداء، ورؤية ظاهرة تجمع الحمام في الميدان، كما أشادوا بحسن الاستقبال والترحيب من جانب أبناء بورسعيد منذ وصولهم إلى أرض بورسعيد، وأكدوا إعجابهم الشديد بمحافظة بورسعيد، والتي تعد بمثابة مدينة أوربية على أرض مصرية، وتجمع الحضارة والتاريخ والرقي والجمال.
كما تفقد السياح كاتدرائية العذراء مريم ببورسعيد، لمشاهدة التاريخ المسيحي والأثري بالكنيسة، والتقاط الصور التذكارية، ووسط ترحيب واستقبال أبناء بورسعيد وعلى صوت أنغام السمسية، استقبل سوق السمك الجديد بحي العرب الوفد الأجنبي، وتناول السياح المأكولات البحرية المميزة بالسوق الجديد، معربين عن إعجابهم بهذا الصرح المتميز على أرض بورسعيد.
وكان ميناء بورسعيد السياحي قد استقبل أكبر مكتبة عائمة في العالم "لوجوس هوب"، وفتحت السفينة أبوابها للزائرين منذ الخميس الماضي من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء يوميا لمدة 20 يوما فيما عدا الأحد، وتستقبل زائريها يوم الجمعة من الثالثة عصرا حتى العاشرة مساء، ومن المقرر أن تغادر السفينة الميناء يوم 23 يناير مستكملة رحلتها إلى ميناء العقبة.
ويعد هذا النشاط للميناء دليلاً على عودة السياحة ببورسعيد لمكانتها الرائدة، وجاهزية موانئ المنطقة الاقتصادية لاستقبال كافة أنواع السفن، بجانب اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة لكافة الأنشطة السياحية في ظل الأحداث التي تشهدها منطقة شرق المتوسط والتي تدل على ثقة المسارات السياحية في موانئ المنطقة ومعدلات الأمان بها.