اتفق الفقهاء وعلماء الدين على استحباب الدعاء بما يسر الإنسان وقت نزول المطر من السماء أو حينما تشتد الرياح ويسمع صوت البرق بشدته وقوته وقد يصيب البعض بالخوف ولا يدري بماذا يدعو الله ويناجيه في هذا الوقت.
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: إن هذا هو وقت تستجاب فيه الدعوات وتستمطر فيه الرحمات.
توجه وزير الأوقاف من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالدعاء التالى: "اللهم ارحمنا وأغثنا غيثا هنيئا مرئيا سقيا رحمة لا سقيا عذاب لمصر وأهلها يا رب العالمين .. اللهم ارزقنا خير هذا المطر واصرف عنا شره يا كريم .. قولوا : آمين وادعوا وأنتم موقنون بالإجابة ".
ويوضح الشيخ صالح عامر الأزهري عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الدعاء المستجاب والمستحب وقت نزول المطر قائلا: لنعلم أن ما ثبت عن النبي صلى عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة وقت نزول المطر أنه كان يرفع يديه إلى السماء قائلا "اللهم صيبا نافعا".
وتابع ولو شعر بشدة المطر وخاف منه عليه أن يدعو بما دعا به النبي قائلا "اللهم حوالينا لا علينا اللهم علي الآكام والظراب والأودية ومنابت الشجر".
وأوضح عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: أنه على المسلم إذا سمع صوت الرعد ورأى البرق أن يدعو قائلا "اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك"، ويقول أيضا "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته"، فالواجب على المسلم أن يستثمر هذه الأوقات الطيبة وقت نزول المطر بأن يدعو الله عز وجل بما شاء فهذا وقت يستجاب فيه الدعاء.
ويستحب للمسلم، بحسب الشيخ صالح، أن يجعل المطر يصيب شيئا من بدنه وثوبه وأمتعته لأنه ماء طاهر مبارك قريب عهد بربه، وهذا ما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام مسلم من حديث سيدنا أنس رضي الله عنه أنه قال أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا: لم صنعت هذا يا رسول الله قال لأنه حديث عهد بربه .
وتابع الشيخ صالح ، قائلا: حينما ينتهى المطر يقول "مُطرنا بفضل الله ورحمته"، أما حينما تهب الريح عليها أن يدعو بما دعا به النبي المصطفي قائلا : "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به".