نفت الرئاسة الروسية (الكرملين) ما يتردد بشأن إطلاق موجة جديدة من التعبئة الجزئية في روسيا.
وقال المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف - للصحفيين اليوم الاثنين - إن "هذه شائعات لا أكثر"، داعيا إلى "عدم المبالغة في إيلاء أهمية لقنوات "تليجرام" التي تبث مثل هذه الشائعات".
وأضاف بيسكوف أن "السلطات الروسية الرسمية تظل المصدر الرئيسي للمعلومات"، مشيرا إلى أن "تلك المزاعم تكررت في عدد من المناسبات سابقاً، لذلك ليس هناك حاجة لإيلاء الاهتمام بها".
في سياق ثان، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، مشروع وثيقة إلى نواب مجلس الدوما الروسي حول خروج روسيا من الاتفاقية الأوروبية حول المسؤولية الجنائية عن الفساد.
ووفقا للمذكرة التوضيحية - حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - فإن القرار جاء بعد أن أوقفت لجنة وزراء مجلس أوروبا العضوية الكاملة لروسيا في مجموعة الدول المناهضة للفساد (GRECO) في مارس الماضي، وبذلك فقدت روسيا حق التصويت والمشاركة في مناقشة التقارير.
وجاء في نص الوثيقة: "أنه نظرا لعدم قبول روسيا لمثل هذه الشروط ومن أجل اتخاذ تدابير تهدف إلى منع المعاملة التمييزية في إطار آليات تقييم مجموعة الدول المناهضة للفساد (GRECO)، يقترح الانسحاب من الاتفاقية وإنهاء مشاركة روسيا في المجموعة".
في سياق مختلف، هنأ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيره الصيني، تشين جانج، بمناسبة توليه المنصب، ويدعوه لزيارة روسيا.
جاء ذلك في محادثة هاتفية أجراها لافروف مع وزير الخارجية الصيني الجديد، بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين، بحسب وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وفي شأن مختلف، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، أن روسيا تدين بشدة تصرفات أصحاب التوجهات الراديكالية في المعارضة البرازيلية الذين قاموا بالهجوم على المؤسسات الحكومية.
وقالت زاخاروفا - وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - أن توجه الخارجية الروسية ينطلق من عدم جواز محاولات انتهاك النظام الدستوري في البلاد، معربة عن دعم الخارجية الروسية لرئيس البرازيل لولا دا سيلفا الذي تولى منصبه في أول يناير الجاري وثقتها في أنه بفضل سلطته التي تؤكدها نتائج إرادة الشعب وتجربة الإدارة العامة، سيكون من الممكن تجاوز عواقب ما حدث اعتمادا على الأسس الديمقراطية لإدارة الدولة.
وأوضحت أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي الداخلي في البرازيل، لافتة إلى أن البرازيل شريك استراتيجي لروسيا وعضو نشط في مجموعتي البريكس والعشرين التي هي حاليا عضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكان المئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، قد اقتحموا أمس الأحد، مقار الكونجرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي في العاصمة برازيليا، بعد أسبوع على تنصيب لويز إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبلاد.