الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هي خرق لقوانين من قِبل رعايا أجانب للدخول إلى البلاد، دون الحصول على تصريح من الحكومة أو الدخول بشكل قانوني. وفى خطوة نحو تعديل قوانين الهجرة في الولايات المتحدة الأمريكية، انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن نظام الهجرة، وكشف عن خطة جديدة لتخفيف الضغط عند الحدود مع المكسيك، ويحاول بايدن تسريع وتيرة البت فى ملفات اللجوء السياسي، وبموجب هذه الخطة سيسمح لـ30 ألف مهاجر بالدخول إلى أمريكا بشرط استيفائهم الشروط المطلوبة.
المستشار السابق فى الخارجية الأمريكية حازم الجبرا، قال فى حديثه لبرنامج «عين على أمريكا» بقناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الاثنين، إن موضوع الهجرة داخل أمريكا "شائك" للغاية، ويعد مشكلة لم يتم حلها منذ عشرات السنوات، مشيرًا إلى أن الحوار بين الجمهوريين والديمقراطيين استمر لسنوات دون الوصول إلى حلولٍ جذرية.
وأكد «الجبرا» أن هناك مهاجرين غير شرعيين منذ السبعينيات موجودين في أمريكا ولا يحملون أوراقًا نظامية ولا يجدون حلًا لتقنين وضعهم، وأوضح أن الولايات المتحدة تشهد هذه الأيام أعدادًا كبيرة من المهاجرين، وما فعله "بايدن" خطوة استباقية شجّعه عليها الديمقراطيون والجمهوريون خصوصًا بعد ظهور الانهيار المالي داخل بعض الدول.
وأوضح أنه لا يوجد دولة في العالم حدودها مخترقة بشأن الهجرة غير الشرعية، خصوصًا أن "أمريكا" اليوم تعاني من مشكلات اقتصادية، فالولايات المتحدة لا تريد تشكيل خطر أمنى أو اقتصادي على مواطنيها، واعتبر مستشار الخارجية السابق أن ما فعله "بايدن"، اليوم، حل جزئي من المشكلة، لكن المواطن الأمريكي يريد حلولًا كاملة لإنهاء ملف الهجرة قبل تدفق الآلاف مرة أخرى. نظام الهجرة شبه منهار
في السياق ذاته، قال هاني بشرى، المحامي والخبير في قوانين الهجرة، إن الولايات المتحدة منذ فترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما شهدت تدفقًا كبيرًا على الحدود وعاصرنا أزمة كبيرة للهجرة، خلال مداخلة على نفس القناة، وأكد أن نظام الكفالة يقلل الفرصة ويتيح التعامل مع التدفق الكبير من الهجرة، موضحًا أن القضية تراكمية والتضييق على قوانين الهجرة يتسبب في مأساة داخل الولايات المتحدة، خصوصًا أن النظام مازال شبه منهار ولم يتم تقنينه حتى الآن.