بعد تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.. الأسهم الأمريكية تتخلى عن ارتفاعها

بعد تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.. الأسهم الأمريكية تتخلى عن ارتفاعهاالاحتياطي الفيدرالي

اقتصاد وبنوك10-1-2023 | 05:03

صعود في أسعار الأسهم الأمريكية أمس الإثنين تهاوى تدريجيا بعد تلميحات اثنين من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال أن تتجاوز أسعار الفائدة مستوى 5%، وهي التلميحات التي صبت ماءً باردا على رؤوس المتعاملين الذين توقعوا ذروة للفائدة تقل عن هذا المستوى.

مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" عجز عن الحفاظ على مستوى يتجاوز 3900 نقطة، وأهدر بذلك صعودا بنسبة بلغت 1.5% تقريبا في بداية جلسة التداول.

سجل مؤشر "داوجونز الصناعي" أداءً أضعف، في حين استقر مؤشر "ناسداك 100" على ارتفاع بفضل مكاسب أسهم عمالقة التكنولوجيا، مع صعود سهم "تسلا" بنحو 6%. أما الدولار الأميركي، فقد عوض بعض خسائره.

ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، قالت إنها تتوقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة إلى نقطة ما تتجاوز 5%.

نظيرها في أتلانتا رفائيل بوستيك لاحظ أن على صناع السياسية النقدية أن يرفعوا الفائدة فوق مستوى5% مبكرا في الربع الثاني من العام، ثم الانتقال إلى موقف إبقاء الفائدة دون تغيير لفترة طويلة.

المستثمرون أيضا ينتظرون تقرير مؤشر أسعار المستهلك بالولايات المتحدة الذي يصدر الخميس، والذي سيصدر بعد أسبوع تقريبا من آخر تقرير حول التوظيف كشف عن تراجع معدل الزيادة في الأجور.

هذه الأرقام ستكون من بين آخر البيانات والقراءات من هذه النوعية التي يطلع عليها صناع السياسة النقدية قبل اجتماعهم في 31 يناير وأول فبراير.

قال كريس لاركين من شركة "إي*تريد" (E*Trade) التابعة لبنك "مورغان ستانلي": "علاوة على احتمال بقاء أسعار الفائدة في مستوى مرتفع وتباطؤ النشاط الاقتصادي، فإن أي تفاؤل نتج عن بطء معدل التضخم ربما تقابله قيم الأسهم المرتفعة وتوقعات الربحية المغالية في تفاؤلها"، وأضاف: "قد يمثل ذلك وصفة لتقلب حركة التداول في المديين القريب والبعيد".

مايكل ويلسون من "مورغان ستانلي" أضاف أن تقديرات ربحية الشركات مازالت فعلا مغالية في ارتفاعها رغم أن المستثمرين بوجه عام متشائمون إزاء توقعات النمو الاقتصادي. وأوضح أن معنى ذلك أن مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" ربما ينخفض إلى أقل من مستوى 3500 أو 3600 نقطة التي تتوقعه السوق حاليا إذا حدث ركود اقتصادي خفيف.

قال مارك هاكت، رئيس بحوث الاستثمار في شركة "نيشن وايد" (Nationwide): "مع اتجاه الأنظار إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الذي يصدر هذا الأسبوع، وموسم الإعلان عن أرباح الشركات، واجتماع الاحتياطي الفيدرالي في الشهر القادم، فإننا نتوقع عودة التقلب في الأسواق". وأضاف: "ينبغي على المستثمرين أن يتجنبوا المبالغة في رد الفعل على أي تحركات كبيرة في الأسواق لأن التقلبات الكبيرة أصبحت هي الحالة الطبيعية الجديدة".

مع ذلك، لم تؤثر زيادة مخاطر ركود الاقتصاد بأي قدر في إثناء الشركات الأميركية عن الإنفاق الكبير على أسهمها. فقد أعلنت شركات أميركية عن إعادة شراء أسهم بقيمة قياسية بلغت 1.26 تريليون دولار في عام 2022، بزيادة 3% عن مستوى العام الأسبق وفق بيانات جمعتها مؤسسة "بيرنيي أسوشيتس" (Birinyi Associates).

من ناحية أخرى، دخلت الأسهم في البلدان النامية مرحلة صعود وسط ارتفاع في الأسعار يغذية تفاؤل بإعادة الصين فتح اقتصادها وتراجع الدولار.

ارتفع مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 2.5% يوم الإثنين، حتى بلغت مكاسبه 20% مقارنة بأدنى مستوى في 24 أكتوبر الماضي.

بعض التحركات الرئيسية في الأسوق:
الأسهم
لم يتغير مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة تذكر في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك
صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.6%
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3%
مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية ارتفع بنسبة 0.7%.

أضف تعليق