قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوضع في بلدة سوليدار التي يدور بشأنها قتال مكثف في منطقة دونيتسك شرقي البلاد لا يزال متوترا للغاية، بعد تقارير سابقة عن هجمات روسية مستمرة وقوية على المدينة الرئيسية التي لا تزال تسيطر عليها قوات كييف.
وأضاف زيلينسكي في خطابه اليومي بالفيديو في وقت متأخر من مساء أمس: «إنه أمر صعب للغاية... لا يكاد يوجد أي جدران سليمة متبقية هناك». ومع ذلك، قال الرئيس الأوكراني إنه «رغم أن المحتلين قد ركزوا الآن أكبر جهودهم على سوليدار، فإن نتيجة هذا الكفاح الصعب والمستمر ستكون تحرير دونباس بأكملها». وقال إن مقاومة الجنود الأوكرانيين في سوليدار تكسب الوقت للجيش بأكمله. وأضاف: «المعركة من أجل دونباس مستمرة».
وتضم دونباس منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرقي أوكرانيا. وفي وقت سابق، أفادت مسؤولة أوكرانية بأن قوات موسكو تركز على مدينة سوليدار الرئيسية بهجمات مستمرة وقوية. وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار عبر قناتها على تطبيق تلغرام: «بعد محاولة فاشلة من العدو للاستيلاء على بلدة سوليدار في منطقة دونيتسك، أعاد تجميع صفوفه وغير تكتيكاته وشن هجوما شرسا جديدا». وقالت ماليار إن مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية شاركوا في شن الهجمات.
وقال زيلينسكي في وقت سابق إن الوضع صعب في سوليدار وباخموت القريبة لكن جيشه لا يزال يسيطر على المدينتين. يشار إلى أن سوليدار وباخموت هما جزء من خط الدفاع الأوكراني أمام منطقة سلوفيانسك وكراماتورسك الحضرية. ومن وجهة النظر الروسية، فإن الاستيلاء على هذه المنطقة سيكون خطوة مهمة نحو السيطرة على منطقة دونباس بأكملها، وهو أحد أهداف الكرملين المعلنة في الحرب.
وتأتي الهجمات في الوقت الذي تحذر فيه موسكو من أن الخطط الغربية لتزويد أوكرانيا بأسلحة أثقل لن تؤدي إلا إلى تمديد مسار الحرب، بعد أن قالت بولندا إنها تريد الانضمام إلى دول أخرى لتشكيل تحالف واسع لمناقشة تصدير دبابات قتال حديثة إلى أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكى جيك سوليفان على هامش زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المكسيك، إن المساعدات المالية الأميركية لأوكرانيا «صلبة للغاية» لعام 2023، رغم تغير الأغلبية في الكونجرس.
وقال إن الميزانية الجديدة خصصت 45 مليار دولار للمساعدات الأوكرانية رغم أن الحكومة طلبت 37 مليار دولار فقط. وهذا هو المبلغ الذي تمت الموافقة عليه بالفعل. ومع هذه الزيادة، فإن قدرة حكومة الولايات المتحدة على تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية مضمونة بقوة طوال العام تقريبا.