قال رئيس الوزراء البيروفي، ألبرتو أوتارولا، إن حكومة بيرو تأسف لسقوط قتلى خلال الاحتجاجات التي شهدتها مقاطعة بونو جنوب شرق البلاد أمس الاثنين، وسترسل لجنة رفيعة المستوى للإصرار على الحوار وتقديم المساعدات الإنسانية.
وفي بيان ألقاه مع وزراء الدولة في قصر الحكومة، طلب أوتارولا من مكتب المدعي العام التحقيق في أعمال العنف التي أودت بحياة 12 شخصا على الأقل، بحسب وكالة أنباء بيرو.
وأكد أوتارولا أن الحكومة ستعيد النظام الداخلي في بونو مشددا على أن هدف السلطة التنفيذية هو الدفاع عن سلام وهدوء 33 مليون بيروفي.
وأشار إلى أن منظمات عنيفة ارتكبت عملا تخريبا منظما ومنهجيا ضد سيادة القانون والمؤسسات في بونو، وكان الهدف هو الاستيلاء على مطار خولياكا على حساب السكان.
وقال رئيس الوزراء البيروفي إن التقرير الخاص بالأحداث "يوثق مقتل مواطنين، وهو ما نأسف له بالطبع، ويظهر مسؤولية مباشرة لمن يريدون تنفيذ انقلاب في البلاد".
وأكد أوتارولا أنه في مواجهة الأحداث المؤسفة والخسائر المؤسفة في الأرواح في بونو، فقد حث مكتب المدعي العام على التحقيق في هذه الوفيات التي تؤثر على جميع البيروفيين وتحركهم.
كانت مصادر أمنية قد أكدت أمس مقتل 12 شخصا على الأقل إثر صدامات دارت بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين للرئيسة دينا بولوارتي ممن حاولوا اقتحام مطار خولياكا، في منطقة إيمارا الواقعة بمقاطعة بونو جنوب شرق بيرو.
ويطالب المحتجون باستقالة بولوارتي وبحل البرلمان وإجراء انتخابات فورا.
ولا تزال المظاهرات المطالبة بالإفراج عن الرئيس البيروفي السابق بيدرو كاستيو وإجراء انتخابات جديدة مستمرة في الدولة، وقد خلفت الاشتباكات مع القوات الأمنية حتى الآن، ولا سيما في وسط بيرو وجنوبها، 22 قتيلا وأكثر من 600 جريح.