كشف الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي، عن ال ذنب الوحيد الذي لا يغفره الله إلا بشرط، مؤكداً أن هناك أمور لا يغفرها الله لا باستغفار، ولا توبة، ولا حتى صدقة، أو حج أو عمرة، إلا بشروط.
وأضاف أبو بكر: هناك ذنوب لا تغفر أبدا إلا إذا أدت لأصحابها، مستدلاً بما ورد أنه جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وَهوَ يَخطُبُ على المنبرِ ، فقالَ : أرأيتَ إن قاتَلتُ في سبيلِ اللَّهِ صابرًا محتسِبًا مقبلًا غيرَ مدبرٍ ، أيُكَفِّرُ اللَّهُ عنِّي سيِّئاتي ؟ قالَ : نعَم ثمَّ سَكَتَ ساعةً ، قالَ : أينَ السَّائلُ آنفًا ؟ فقالَ الرَّجلُ : ها أَنا ذا ، قالَ : ما قُلتَ ؟ قالَ : أرأيتَ إن قُتِلتُ في سبيلِ اللَّهِ صابرًا محتسِبًا مقبلًا غيرَ مدبرٍ ، أيُكَفِّرُ اللَّهُ عنِّي سيِّئاتي ؟ قالَ : نعَم ، إلَّا الدَّينَ ، سارَّني بِهِ جبريلُ آنفًا".
وشدد خلال توضيحه ال ذنب الوحيد الذي لا يغفره الله إلا بشرط، على أن الدين لفظة عامة تشمل كافة أنواع الديون المادية أو المعنوية، موضحاً أن الديون المادية يمكن قضاؤها أو المسامحة فيها بعد رحيل الإنسان، لكن الديون المعنوية قد لا تسقط، لذا قال النبي: ما تعدُّون المُفْلِسَ فيكم؟ يسألهم: مَن هو المُفْلِسُ؟ قالوا: المفلس مَن لا درهمَ له ولا متاع، قال صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: "لكن المفلس الذي يأتي يوم القيامة بصلاةٍ وصومٍ وصدقةٍ، ويأتي وقد ظلم هذا، وضرب هذا، وشتم هذا، وسفك دم هذا، وأخذ مالَ هذا، فيُعْطَى هذا من حسناته، ويُعْطَى هذا من حسناته، فإن فَنِيَتْ حسناتُه ولم يُقْضَ ما عليه أُخِذَ من سيئاتهم".