تحدث المفكر السياسي، الدكتور مصطفى الفقي، عن علاقة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، بالسياسة، قائلًا: " الشيخ الشعراوي كان رجلًا ذكيًّا، وعمل مديرًا لمكتب شيخ الأزهر آنذاك، ثم سافر إلى الجزائر، ثم السعودية واحتك بعلماء المسلمين في كل مكان، فهو خريج كلية اللغة العربية، وتفسيره للقرآن الكريم كان لغويًّا".
وقال خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر"، تقديم الإعلامي شريف عامر المذاع على فضائية "إم بي سي مصر": "الشعراوي كان داعية كاريزما وزلف اللسان وكان يضرب به المثل في كل مكان.
وأضاف: "كنت قريبًا جدًّا من الشيخ الشعراوي واعرفه عن قرب ف الشيخ الشعراوي كان يرى بأنه قد يصيبنا الشطط ويأتينا الغرور لو انتصرنا في 67، ولكنه ذهب بعد ذلك واعتذر لعبد الناصر في قبره بسبب صلاته ركعتين لله شكر عن هزيمتنا في 67، وفي إحدى المرات أقام لي عشاء تكريمًا لي بعد خروجي من الرئاسة وكان في منزل الوزير أحمد عبد الله طعيمة وفي الزمالك".
وتابع: "الشعراوي أجلسني بجانبه وأطعمني بيده وكان هناك وزراء كويتييون ومصريون ومحافظون سابقون كانوا يجلسون تحت قدمه، وكانت جلسة لم أرَ لها مثيل في حياتي".
وعن علاقة الشيخ الشعراوي بالرئيس الراحل مبارك، أكد الدكتور مصطفى الفقي: “الرئيس مبارك لم يكن يقترب من الشيخ الشعراوي، ولكن بعد حادث محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا اجتمع البابا شنودة و الشيخ الشعراوي والأئمة وبدأوا يخطبون، والشعراوي قال جملته الشهيرة وهي إذا كنت قدرنا أعاننا الله عليك وإذا كنا قدرك أعانك الله علينا، وهذه كانت شجاعة قوية، ويومها تقدم الدكتور زكريا عزمي وساعد الشعراوي في ارتداء الحذاء ومبارك كان يوقر رجال الدين جيدًا في مصر”.
واختتم: "هناك ربط بين موعد نشر المقال ومقتل فرج فودة وتلقيت اتصالًا من نقابة الأطباء وأخبرني بإطلاق أعيرة نارية على فرج فودة، وأخبرت الرئيس الراحل حسني مبارك، بذلك وظل فرج فودة يتلقى العلاج فترة ثم توفي".