قال زعيما أستراليا و بابوا غينيا الجديدة اليوم الخميس إنهما بصدد وضع اللمسات الأخيرة على معاهدة أمنية جديدة، في خطوة بمثابة تحد لنفوذ الصين المتنامي في المنطقة.
ولم تكشف أستراليا و بابوا غينيا الجديدة تفاصيل المعاهدة الجديدة المزمعة، لكن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز قال إنه يتوقع انتهاء المفاوضات في أبريل المقبل والتوقيع على المعاهدة في يونيو.
وقال ألبانيز، في خطاب أمام برلمان بابوا غينيا الجديدة، إن المعاهدة ستستند إلى الثقة العميقة بين البلدين، بحسب وكالة أنباء أسوشيتيد برس.
وأضاف ألبانيز: "في السنوات المقبلة، ستتاح ل أستراليا و بابوا غينيا الجديدة فرصة لتكريم تاريخنا المشترك في الخدمة من أجل قضية السلام - من خلال الإضافة لها".
وأشار إلى أن الهدف هو "تعميق علاقاتنا الدفاعية وتعزيز تعاوننا في مجال الأمن القومي، والتوصل إلى نتيجة سريعة للمفاوضات بشأن معاهدة الأمن الثنائية"، موضحا أن المعاهدة ستعمل على تلبية احتياجات بابوا غينيا الجديدة، بما في ذلك تعزيز نظام العدالة وحل تحديات القانون والنظام.
وقال ألبانيز إنه يريد تعزيز التجارة بين البلدين "في كل شيء من القهوة والكاكاو إلى مصايد الأسماك والسياحة" والعمل مع بابوا غينيا الجديدة في مشاريع بناء الدولة بما في ذلك تطوير الموانئ والطرق والبنية التحتية الرقمية.
من جانبه، رحب رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة، جيمس مارابي، بألبانيز وقال إن الزعيمين سيلتقيان في وقت لاحق اليوم لبحث تعزيز العلاقات، بما في ذلك "دعم القانون وقطاع العدالة، والتبادلات بين الشرطة والجيش".
وقال مارابي إن سلامة البلدين متشابكة، مضيفا أن أستراليا كانت أكثر من مجرد شريك ثنائي وكانت بمثابة الدولة الأم، لأن بابوا غينيا الجديدة كانت تحت إدارة أستراليا قبل حصولها على الاستقلال.
وخطاب ألبانيز هو الأول الذي يلقيه زعيم أجنبي أمام برلمان بابوا غينيا الجديدة منذ أن نالت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة استقلالها في عام 1975.
وفي العام الماضي، وقعت الصين اتفاقا أمنيا خاصا بها مع جزر سليمان القريبة، مما أثار القلق من أنه قد يؤدي إلى تعزيز عسكري في منطقة جنوب المحيط الهادئ.
يذكر أن العلاقات المتوترة بين أستراليا و الصين قد تحسنت إلى حد ما منذ فوز ألبانيز بالانتخابات في مايو 2022. وفي الشهر الماضي، زارت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج بكين لإجراء جولة جديدة من المحادثات الصينية الأسترالية المعلقة منذ فترة طويلة حول العلاقات الخارجية والاستراتيجية.