قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ اللغة العربية، إن العامية تغتني كل يوم بمفردات جديدة، وتتجدد بشكل عام باستمرار، ولكن فيما يخص استخدام العامية في الترجمة فهناك أمور كثيرة يمكن التوقف عندها، لأنه في بعض الأحيان تكون الترجمة باستخدام العامية أقرب إلى نوع من التمصير؛ أي تنقل النص الذي تترجمه إلى أجواء محلية.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش» الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «لكن هذا ليس قانونا ملزما، ويمكن أن تكون بعض النصوص من اللغة الأصلية صالحة لأن تترجم إلى العامية، ولا تكون هناك نصوص أخرى صالحة للقدر نفسه، ولا تمتلك العامية القدرة على منافسة العربية، لأن العربية بها مخزون لغوي تشكل عبر قرون طويلة، وهناك حصيلة من المفردات العربية واسعة جدا، وليس المجال هنا مجال للمنافسة بينهما».
وتابع: «هناك اختلاف في بعض النصوص، فبعض النصوص لتولستوي تعتمد على الفكرة والأحداث والوقائع، وقصص وليام سارويان يمكن أن تكون ملائمة للترجمة بلهجات محلية، لكن هناك كتابات أخرى تعول على الأسلوب، وتراهن على الإيحاءات والإيماءات الرقيقة داخل الأسلوب نفسه».