حثت الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية 30 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد المهدد لأرواحهم في 15 بلدًا هي الأكثر تضررًا من أزمة الغذاء غير المسبوقة.
جاء ذلك في تقرير صادر اليوم الخميس، في جنيف عن 5 هيئات تابعة للأمم المتحدة؛ هي: منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والمفوضية العليا لشئون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية.
وحذر التقرير أن الصراعات والصدمات المناخية وكذلك الآثار المستمرة لفيروس "كورونا" وارتفاع تكاليف المعيشة تفاقم من أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في الوقت الذي صار فيه الوصول إلى الخدمات الصحية والتغذية وغيرها من الخدمات المنقذة للحياة أصعب.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 30 مليون طفل في البلدان الخمسة عشر الأكثر تضررًا حاليا يعانون من الهزال -أو سوء التغذية الحاد- كما يعاني 8 ملايين من هؤلاء الأطفال من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال نقص التغذية فتكًا، مؤكدًا أن هذا يشكل تهديدًا كبيرًا على حياة الأطفال وصحتهم ونموهم على المدى الطويل.
ودعت المنظمات الأممية الخمس إلى تسريع التقدم في خطة العمل العالمية الرامية إلى إنقاذ هؤلاء الأطفال، موضحة أن الخطة تسعى لمنع وكشف وعلاج سوء التغذية الحاد بين الأطفال في البلدان الأكثر تضررًا.
وبحسب التقرير، تؤكد خطة العمل العالمية لإنقاذ الأطفال الحاجة إلى نهج متعدد القطاعات، وتسلط الضوء على الإجراءات ذات الأولوية عبر تغذية الأم والطفل من خلال أنظمة الغذاء والصحة والمياه والصرف الصحي والحماية الاجتماعية.
كما أشار التقرير إلى أنه في سبيل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة، حددت وكالات الأمم المتحدة 5 إجراءات ذات أولوية ستكون فعالة في معالجة سوء التغذية الحاد في البلدان المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية وفي حالات الطوارئ الإنسانية، وشددت على أن توسيع نطاق هذه الإجراءات كحزمة منسقة سيكون أمرًا بالغ الأهمية لمنع سوء التغذية الحاد لدى الأطفال وعلاجه وكذلك تجنب الخسائر في الأرواح.