قال الكاتب عمر طاهر إن محمد غانم ضابط مخابرات مصري، وهو من فئة نادرة، هذا لأن محمد غانم رجل من نوع خاص وهو بمثابة المعجزة ، كان يعمل مديرًا لمكتب شركة النيل للإعلانات، وتقدم باقتراح للرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن إنشاء شركة النصر للتصدير والاستيراد، وبراعته الفائقة في استخدام الصناعة بالإضافة إلى مهارات أخرى متعددة
أضاف، خلال حلقة الليلة من برنامج "صنايعية مصر"، مع عمر طاهر، والمأخوذ عن كتاب له يحمل نفس الاسم، ويذاع عبر فضائية "dmc" أن غانم، استطاع أن يجمع من أسواق أوروبا كل ما تحتاجه لمصر وهي تبني وتستصلح الأراضي، وكان يصدر ما تتوقع مصر تصديره من أقطان، وكاوتش وثلاجات إيديال، كما أن أعشاب البحر التي كانت تدمر شواطئ بورسعيد، استطاع أن يجد صفقات لدول تحتاجها وجعل الناس تتسابق في جمعها، وكذلك صدر مخلفات السلخانة من جلود وأمعاء، صدرته مصر للدول التي تصنع أدوات الموسيقى.
وأشار إلى أن إفريقيا كانت مهجورة وهي سوق مفتوحة، وطلب وقتها من عبدالناصر افتتاح فرع لشركة النصر في إفريقيا، مؤكدًا انه وقتها قيل إن عبدالناصر لم يدخل إفريقيا من باب التمثيل الدبلوماسي، ولكن من باب شركة النصر.
وأوضح أن في 5 سنوات بعد أن بدأت الشركة بغرفتين أصبح لها 25 فرعا في إفريقيا و49 مكتبا داخل وخارج مصر وأسطول بحري ينقل 70% من صادراتنا.
ووضعت النيجر مبنى شركة النصر كأكبر مبنى على أراضيها وقتها على كروتها السياحية، وكان علم مصر يرفرف على حقول ومزارع البن في غانا، وكانت قنوات أفريقيا تبحث عن الأكلات المصرية، خاصة الأرز بعد تصديره إليهم، إلى أن استيقظنا في يوم من الأيام على خبر قبول الرئيس السادات لاستقالة محمد غانم.