ذكرت وسائل إعلام ألمانية عدة أمس الجمعة أن وزيرة الدفاع كريستين لامبريشت التي راكمت الأخطاء خلال فترة ولايتها قررت الاستقالة من منصبها.
وبحسب صحيفة بيلد فإن هذه الاستقالة قرار شخصي اتخذته الوزيرة دون أن تفرضه عليها المستشارية.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة "زود دويتشه" أن لامبريشت عضو الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتس، ستترك منصبها الأسبوع المقبل.
بدورها أفادت قناة "إن تي في" التلفزيونية بأن البحث جار داخل الحزب عن خليفة للوزيرة.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفضت وزارة الدفاع التعليق على "شائعات".
وتعرّضت لامبريشت في الآونة الأخيرة لانتقادات شديدة بسبب تعليقاتها المثيرة للجدل حول الحرب في أوكرانيا.
واهتزت صورة لامبريشت بسبب مقطع فيديو غير موفق لمناسبة الأعياد قالت فيه إنها ممتنة لكل "اللقاءات" التي سمح لها النزاع في أوكرانيا بإجرائها.
وفي ال5 من شهر يناير الجاري، ذكرت صحف ألمانية أن زعيمي الحزبين الديمقراطي المسيحي والاشتراكي المسيحي بألمانيا فريدريك ميرز وماركوس سودر طالبا بإقالة كريستينا لامبريشت من منصب وزيرة الدفاع الألمانية.
وقال الزعيمان في حديث للصحيفة إن البرلمان الألماني يستحق قائدا أكثر كفاءة بعد سلسلة من الفضائح المتعلقة بلامبريشت.
وفي يناير 2022، تعرضت لانتقادات لإعلانها إرسال 5000 خوذة إلى أوكرانيا التي كانت تطالب وقتذاك بأسلحة ثقيلة لحماية نفسها من صراع محتمل مع روسيا.
وفقًا لمسح أجرته Civey في الآونة الأخيرة وشمل 5000 شخص، يؤيد 77% من الألمان رحيلها، بينما يرغب 13% فقط في بقائها بمنصبه.
وفي كلمتها المصحوبة بأصوات الألعاب النارية في الشوارع تحدثت لامبريخت عن الصراع في أوكرانيا وقررت أن تتحدث عن انطباعاتها عن الوضع هناك. وفقا لها سمحت لها الأعمال القتالية في أوكرانيا بعقد لقاءات مع "أشخاص رائعين ومثيرين للاهتمام". بعد ذلك وصف السياسيون الألمان تصريح لامبريشت بأنه "لا يطاق".