ثورة فى وسائل المواصلات

ثورة فى وسائل المواصلاتبهاء زيتون

الرأى14-1-2023 | 08:57

إحقاقًا للحق.. ما تشهده مصر من ثورة – غير مسبوقة – فى وسائل النقل و المواصلات مؤخرًا بمختلف أشكالها من قطارات وأتوبيسات وترام وغيرها يدعو للفخر لتميزها بالآدمية والراحة ووسائل الرفاهية.. وكان آخرها دخول القطار "التالجو" الإسبانى الفاخر للخدمة – وهو لوحده حكاية – لما يقدمه من خدمة طائرة وليس خدمة قطار والذى بدأ تشغيله، منذ أيام قليلة، ما بين القاهرة والإسكندرية والعكس، حيث تم تشغيل قطارين منه على سبيل البداية.. وفى الطريق قطاران "تالجو" آخران لتسييرهما على خط الصعيد.. وبدخول هذا القطار – غير المسبوق – للخدمة فإنه سيغير من مفهوم السفر فى مصر ويحوله من مشقة وإرهاق إلى رفاهية ومتعة.. وأننى أعتبر دخوله بمثابة هدية العام الجديد التى تقدمها الدولة للراكب المصرى.

فهذا القطار يتميز بأنه لا يجعل المسافرين عليه يشعرون بمشقة السفر لأنه يتميز بالسير على مخدات هوائية عكس باقى القطارات الأخرى للتكييف مع الصدمات والمطبات طوال السكة، كما يتميز بسرعته الفائقة التى تصل إلى 160 كيلومترًا فى الساعة.. وهذا معناه لو أن السكة مجهزة له على أكمل وجه وهذا ما تعمل وزارة النقل على تحقيقه فى الأيام القليلة القادمة فإنه يستطيع أن يقطع المسافة ما بين القاهرة والإسكندرية فى أقل من ساعة ونصف الساعة، فضلا عن تميزه بالمقاعد المريحة والمزودة بترابيزات وكذلك دورات المياه
"5 نجوم" وهو يعيد الذاكرة بنا بالقطار "التوربينى" الذى تم إدخاله فى الثمانينات واستمر العمل لأكثر من 25 سنة وكان له "شنة ورنة"، حيث كان يقطع المسافة بين القاهرة والإسكندرية فى ساعتين فقط.. ومع ذلك فالقطار "التالجو" الجديد يتفوق عليه فى السرعة، حيث إنه بمثابة طائرة تطير على الأرض وبما يحتويه من وسائل ترفيهية، حيث إنه مزود بخدمات "النت" و"الواى فاى" و"اليو إس بى" ومجهز بشاشات عرض أمام كل مقعد يستطيع من خلالها الراكب مشاهدة ما يحلو له من أفلام ومسرحيات ومباريات كرة وغيرها.

وقد أعطت مواعيد تشغيله ميزة أخرى للقطار، حيث تقرر انطلاقه فى الساعة 6 صباحا من الإسكندرية ليصل للقاهرة فى الثامنة والربع أو الثامنة والنصف على الأكثر – مؤقتا – وحتى يتم تهيئة السكة ليصل فى الساعة السابعة ونصف صباحا.. وأيضا عودته فى الساعة الثانية ظهرا من القاهرة ليصل الإسكندرية فى الرابعة ونصف.. وكأنك راكب طائرة وليس قطارا.

والحقيقة أن مصر فى الثلاث سنوات الأخيرة قد شهدت نهضة ونقلة نوعية – غير مسبوقة – فى وسائل المواصلات بمختلف أشكالها؛ لتتناسب مع الجمهورية الجديدة التى يقوم ببنائها الرئيس السيسي.. فقد تم لأول مرة تغيير قطارات الدرجة الثالثة المتهالكة وإحلال مكانها لقطارات روسى فاخرة وبعضها مكيف لمراعاة آدمية المواطن "الغلبان" فضلا عن إدخال القطار المونوريل والقطار الكهربائى الخفيف السريع وكذلك الأتوبيسات الكهربائية ذات التصميم المريح والمزودة بخدمات "الواى فاى" فضلا تحديث ترام الإسكندرية بوحدات جديدة.. والبقية تأتى.

ولا أملك إلا أن أقول "عمار يا مصر".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2