ليلى علوي: المبادرات الإنسانية تعوضني عن الشغف الفني

ليلى علوي: المبادرات الإنسانية تعوضني عن الشغف الفنيليلى علوي

ثقافة وفنون14-1-2023 | 09:10

بعد غياب عامين عن السينما، تعود النجمة ليلى علوى إلى بلاتوهات التصوير مرة أخرى من خلال فيلم كوميدى جديد يشاركها بطولته الفنان بيومى فؤاد، بعد أن قدما معًا فيلم "ماما حامل" الذى تم عرضه العام قبل الماضي.

وتغيب ليلى عن دراما رمضان 2023، بسبب انشغالها بتصوير هذا الفيلم، بعد أن قدمت العام الماضي، شخصية مركبة لزوجة يخونها زوجها فى مسلسل "دنيا تانية".

ويجمع فيلم "مهمة فى سهل حشيش" معظم فريق عمل فيلم "ماما حامل"، وهو المؤلف لؤى السيد والمخرج محمود كريم وليلى علوى وبيومى فؤاد وحمدى الميرغنى، حيث حقق العمل نجاحًا ملحوظًا وقت عرضه، ودارت أحداثه حول أسرة ليلى علوى المتزوجة من بيومى فؤاد ولديهما ابنان هما حمدى الميرغنى ومحمد سلام أحدهما طبيب والآخر مخرج إعلانات لا يريدان خوض تجربة الزواج رغم محاولات والديهما، ثم تفاجأ الأسرة بحمل ليلى علوى.

وحول السبب فى غيابها عن السينما كل هذه الفترة.. قالت ليلى: "رفضت الكثير من الأدوار التى لا تُرضى شغفي، وهى الأدوار التى تهتم بالقضايا الاجتماعية، ورغم قراءتى لبعض المعالجات والحلقات الدرامية وسيناريوهات الأفلام، لكن لم يستفزنى أى منها فنيًا، وجعلنى أقول إننى أريد المشاركة فيه، إذ إنه ليس من السهل أن أجد ورقًا مختلفًا تتم الموافقة عليه رقابيًا وإنتاجيًا وأكون راضية عنه، المسألة ليست بهذه البساطة، قد يكون تقصيرًا مني، فى عدم البحث أو الاجتهاد أو الاتفاق مع كاتب للبحث عن فكرة مميزة، وربما أكون تكاسلت طوال الفترة الماضية، بسبب تعرضى لأحداث صعبة، أبرزها وفاة والدتى رحمها الله".

لكن كيف تعوضين غياب الشغف للفن أحيانًا.. تجيب ليلى عن السؤال، قائلة: "أشعر برضا وسعادة كبيرة، حينما أشارك فى أى مبادرة إنسانية، مثل مبادرة "أولادنا" لفنون ذوى القدرات الخاصة، والتى أفخر بأننى شاركت بها منذ أول دورة لها، وحريصة على دعمهم والاهتمام بهذا العمل الضخم، ولا يمكن أن أصف مدى سعادتى بالطاقة الإيجابية التى يمنحوها لي، سعيدة جدًا بمواهبهم وبدعم آبائهم وأمهاتهم لهم".

وحول تكريمها مؤخرًا فى المهرجان الدولى لفيلم المرأة بمدينة "سلا" المغربية، قالت ليلى: "شعرت بسعادة بهذا التكريم الذى يأتى من بلد جميل يحب الفن ويتذوقه بداية من جلالة الملك محمد السادس وصولا إلى أصغر فرد فى الشعب، الذى يعرف قدر الفن ومن يعملون فى هذه المهنة الشاقة، وأعتز بجمهورى فيه الذين طالما غمرونى بمحبتهم واحترامهم لي، المغرب بلد جميل وعريق ويعكس الكثير من التحضر والانفتاح على كل الثقافات."

وأضافت: "من التطورات المهمة فى عالم السينما خلال السنوات الأخيرة وتسعدنى للغاية، هو الاهتمام بقضايا المرأة، لدرجة تخصيص مهرجانات بالكامل لسينما المرأة، مثل مهرجان "سلا" المغربي، ومهرجان سينما المرأة "بأسوان"، مشيرة إلى اهتمام معظم المهرجانات الكبرى فى العالم، ومنها مهرجان كان وفينيسيا ومهرجان القاهرة السينمائي، بتخصيص جزء كبير من عملها لقضايا وأفلام المرأة وقضاياها.

وأشارت "ليلى" إلى أن السينما العربية استطاعت بالفعل أن تعكس وتناقش الكثير من قضايا المرأة، وبالطبع السينما المصرية كانت السباقة فى هذا، واستطاعت عبر تاريخها الطويل الممتد لأكثر من ١٢٠ عامًا، أن تمتلك الجرأة لتقديم كل القضايا المطروحة فى المجتمع، وناقشتها بمنتهى الشفافية، بل إنها فى كثير من الأوقات كانت السبب فى إعادة تعديل قوانين وسن تشريعات قانونية تساند المرأة، وهذه القضايا كلما تطور العصر اختلفت طريقة الطرح وأيضًا نوعيتها، فهناك الآن موضوعات لم نكن نسمع عنها مسبقًا لكنها تستحق المناقشة، ولدينا الكثير من المنتجين والفنانين والكتاب الذين يمتلكون الجرأة لتقديمها.

وعن أحلامها فى الفترة القادمة.. قالت ليلى علوي: "كل ما يمكن أن يغير المجتمع للأفضل هو ما أحلم به وأتمنى تقديمه، وأبحث عنه طوال الوقت، سواء كان هذا يخص المرأة أم لا، فما يهمنى فى أى عمل أقدمه هو الإنسان أولاً، فهو القضية الأولى التى من أجلها نعمل، فحتى الأعمال الكوميدية التى تعد من أصعب أنواع الفنون تحمل دائمًا فى مضمونها رسالة وهدفا، وأحيانا يكون عرض بعض القضايا الكبيرة بأسلوب كوميدى الطريقة الأنسب للعلاج أو تسليط الضوء، لهذا أى عمل يحمل قضية تخص الإنسان مهما تكن نوعيته أحب أن أقدمه.

كما أحلم بأن أقوم بتمثيل فيلم غنائى وأدوار سينمائية مختلفة لا يتوقعها الناس منى وأحلم بكل شيء جميل لكل أهلى وأحبابى وكل الناس".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2