نظم مُجمع إعلام طنطا التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع كلية التربية النوعية بجامعة طنطا، وقطاع محطات الوجه البحري وسيناء بالري، ندوة موسعة، تحت عنوان «التغذية السليمة في ظل ترشيد الاستهلاك» في إطار اهتمام الهيئة العامه للاستعلامات برفع وعي المواطنين.
افتتحت دكتورة شيماء أغا أخصائية الإعلام بالمجمع، اللقاء مؤكدة أنه دائماً في قلب المحنة منحة وأن ارتفاع الأسعار قد يكون سبباً في ترشيد الإنفاق لدي البعض، كما أنها قد تعمل علي ترتيب أولويات الأسرة والاعتماد علي أغذية سليمة التركيب والفائدة بدلاً من الوجبات السريعى التي شهدت مؤخراً ارتفاعاً شديداً في أسعارها.
كما أكدت أن قضية ترشيد الاستهلاك تعد موضوع الساعة خاصةً فى ظل أزمة الغذاء التى يعانى منها العالم، فهى ضرورة قومية من الضروريات التي تأخذ بها الدول النامية والمتقدمة على السواء فهي عنصر هام من عناصر الاقتصاد القومي والترشيد بصفة عامة سواء كان في بند الغذاء أو غيره من بنود الاستهلاك المختلفة.
وأشارت دكتورة دعاء قابيل أستاذ التغذية بقسم الاقتصاد المنزلي بالتربية النوعية، إلى أن ترشيد الاستهلاك يتطلب تغيير الكثير من المفاهيم والعادات والتقاليد المتوارثة في المجتمع وهذا يستلزم وقتا وجهدا وصبرا ليأتى بنتائج إيجابية.
وأفادت أن الجسم يحتاج إلي نسب من البروتينات والكربوهيدرات والدهون علي عكس مايظن البعض الامر الذي يجعلهم يلجأون لانظمه غذائيه قد تؤثر علي الصحة العامة في كثيرا من الأحيان.
كما أكدت أن القرآن الكريم حثنا على الترشيد حيث قال الله تعالى في كتابه الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم "وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا". (سورة الفرقان، اية 67) وهناك صور عديدة ل ترشيد الاستهلاك منها، الترشيد في استهلاك موارد الطاقة كالماء والهواء والترشيد في استهلاك الأدوية والترشيد في استهلاك الغذاء، كما أوضحت ان هناك فرقا بين الإسراف والتبذير.
كما أكدت علي أن أولى خطوات ترشيد الاستهلاك هو تحديد نوع الطعام على حسب الدخل الشهري للأسرة مع مراعاة شراء الأغذية التي تحتوي على مصدر للبروتين سواء نباتي أو حيواني وتغطي كل احتياجات الجسم وتكون مفيده للصحة، وكذلك عدم الإفراط في تناول الطعام وتحديد الاحتياجات الخاصة بكل فرد.
كما أكدت قابيل في نهاية الندوة أن طريقة حفظ الأغذية السليمه أهم خطوات ترشيد الاستهلاك.
أدارت اللقاء د.شيماء أغا تحت إشراف ضاحي هجرس مدير المجمع.