أطلق رئيس الصومال الدكتور حسن شيخ محمود، حملة لملاحقة "مجهولي الهوية" الذين يتسللون إلى الأحياء السكنية بالعاصمة مقديشيو، والمناطق المحررة من أيدي المتمردين.
وقال "شيخ محمود" - في خطابه أمام آلاف من سكان العاصمة مقديشيو في وقفة احتجاجية ضد الخلايا الإرهابية، أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا) اليوم السبت "علينا محاربة (مجهول الهوية) الذي يعيش في وسطنا، وفي منازلنا، وفي حاراتنا، إنه ضمن الخلايا الإرهابية النائمة، يفجّر نفسه، ويمتص دماء الأبرياء من أبنائنا، وأمهاتنا، وآبائنا، ولا دين له سوء استهداف المرافق العامة للدولة والشعب"، محذرا من معاملتهم وتأجير المنازل والمحلات التجارية لهم.
وأشار إلى أن شمس الخوراج قد غربت، ولا عودة لهم، وعلى الجميع تضافر الجهود من أجل تصفية فلول المتشددين.
وأسهب الرئيس الصومالي في المجازر التي ارتكبت بها عناصر مليشيات (الخوارج) الإرهابية في السنوات الماضية، إذ استهدفت بالقتل والتفجير، العلماء، ووجهاء الأعيان، والمسؤولين، وقطاع الشباب، والمرأة الوطنية، والأمهات والآباء، وحملة القرآن الكريم، والتلاميذ، ومدرسي المعاهد الشرعية، والنظامية، وقال مخاطبا الجماهير بالعاصمة مقديشيو :"كفى هذا القتل الوحشي الذي كان وصمة عار على جبين متشددي مليشيات الشباب الإرهابية"، مشيرا إلى أن قوات جهاز الأمن والمخابرات، والشرطة الوطنية، والجيش الوطني كلهم ساهرون على إحلال السلام والاستقرار في ربوع البلاد.
بدوره، أوضح يوسف حسين جمعالي، محافظ بنادر (جنوب شرق الصومال)، أن سكان عاصمة مقديشيو جاهزون للمشاركة في الثورة الشعبية للقضاء على مليشيات (الخوارج) الإرهابية.
وقال إن الإرهاب الذي لطالما عبث في عدد من مناطق الصومال، يلاقي حاليا حفته، ويحتضر أمام القوات المسلحة الصومالية، والثورة الشعبية، حيث قتل أكثر من 2000 عنصر إرهابي خلال الأشهر الأربعة الماضية، كما فقدت الخلايا الإرهابية أكثر من 50 منطقة رئيسية كانت خاضعة لسيطرتها بجنوب ووسط البلاد.
وفي السياق، داهمت قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني الصومالي أحد المنازل بمديرية حي "طركينلي" بالعاصمة مقديشيو، حيث عثرت على أسلحة ومواد متفجرة، واعتقلت سيدة مشبوهة بتخزين المواد المتفجرة، ويجرى حاليا، التحقيق معها حيث تمت إحالتها إلى الجهات المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف.
وتواصل الشرطة، والمخابرات الصومالية، حاليا، عمليات تمشيط واسعة النطاق بحثا عن فلول الخلايا الإرهابية التي انهزمت في مناطق جنوب ووسط البلاد.