ينظم منتدى الشعر المصري ندوة لمناقشة كتاب "أساليب السرد في الرواية الإفريقية" للناقد الدكتور محمد السيد إسماعيل، وذلك بعد غدٍ الاثنين، في مقر حزب التجمع بوسط القاهرة، ويشارك في المناقشة كل من الدكتور محمد عبد الباسط عيد والكاتب الصحفي محمود الشربيني، ويديرها الروائي علي عطا، بحضور المؤلف ونخبة من رواد المنتدى.
ويرصد محمد السيد إسماعيل -في مقدمة كتابه الصادر حديثا عن المجلس الأعلى للثقافة- انطواء قراءة الرواية الإفريقية على مغامرة واضحة بدرجة أو أخرى، فهي على الرغم من اقترابها مكانيا من العالم العربي، تظل بعيدة على مستوى الوعي بها ومعرفة جمالياتها وعوالمها المختلفة، وقراءتها قراءة نقدية موسعة تستبصرها موضوعيا وفنيا.
وقد زاد من حجم هذه المغامرة قلة الروايات الإفريقية المترجمة عن الإنجليزية أو الفرنسية، وبالتالي قلة القراءات النقدية حولها، ومع ذلك تظل مغامرة الاقتراب منها ضرورة ملحة، فانتماؤنا إلى إفريقيا - كما يؤكد المؤلف - ليس أمرا اختياريا، بل هو واقع تحتمه عوامل الجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك، ومن ثم فإن معرفتنا بإبداعات الأدباء الأفارقة عموما، والروائية خصوصا، هي معرفة بذاتنا واكتشاف لبُعد مهم من أبعاد هويتنا طبقًا لنظرية دوائر الانتماء المتداخلة في أبعادها العربية والإفريقية والإسلامية.
يتناول الكتاب روايات "أشياء تتداعى" للكاتب النيجيري تشنوا أتشيبي، و"ابنة بيرجر" للكاتبة نادين جورديمر من جنوب إفريقيا، و"آكيه.. سنوات الطفولة" للنيجيري وول سونيكا، و"الباب الأزرق" لأندريا برينك من نيجيريا، و"يوميات عام سيئ" للكاتب ج. م. كوتسي من جنوب إفريقيا، و"نصف شمس صفراء" لتشاميندا نجوزي أديتشي من نيجيريا.
ويقول محمد السيد إسماعيل إن البحث الذي يضمه الكتاب على ما به من بعض التفصيلات يظل موجزا، وفي حاجة إلى استعراض نماذج أخرى من الرواية الإفريقية المعاصرة، تستحق الدراسة لمعرفة اتجاهات تلك الرواية وأهم قضاياها المثارة وكيفيات بنائها الفني.