كتبت: أمل إبراهيم
بالرغم أن موعد لقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترمب مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونج غير محدد، لكن من المؤكد أنه عندما يلتقي الرئيسان دونالد ترامب مع كيم جونغ أون بكوريا الشمالية، فإن شبح الصين سيكون حاضر في الغرفة، وهو إشارة قوية للرئيس الأمريكي بأن الزعيم الشاب يحظى بدعم قوى من حلفاءه في المنطقة.
إلى جانب تعزيز التحالف القوى ، تم تصميم زيارة كيم التي تستغرق يومين إلى بكين لإظهار أن كيم لديه ترسانته الدبلوماسية الخاصة لكل من واشنطن وسيول وهو يحاول من ناحيته الدفع من أجل تخفيف العقوبات والاعتراف بحق بكوريا الشمالية كقوة نووية مشروعة.
اعترفت كوريا الجنوبية يوم الأربعاء بأنها لم تشارك في رحلة كيم إلى بكين وقال السكرتير الصحفي الرئاسي الكبير يون يونج تشان للصحفيين: "ما يحدث الآن يتجاوز ما توقعته (الحكومة) وتحتاج (سيول) إلى مراقبة الوضع بكل احتمالاته القادمة ".
وصرح الرئيس الصيني شي جين بينغ لكيم وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الصين التي تديرها الدولة، والتي تحدثت عن الزيارة بعد أن غادر كيم بكين ، "إننا نتحدث كثيرا عن هذه الزيارة".
وأضافت شي أن الصين "تقدر الجهود الهامة التي تبذلها جمهورية كوريا الديمقراطية فيما يتعلق "بالتغييرات الايجابية" التي حدثت في شبه الجزيرة الكورية هذا العام.
تهدف الرسائل الصادرة من بكين وبيونغ يانغ في أعقاب الزيارة إلى التأكيد لجميع الأطراف على أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية دون تدخل الصين.
وأشار شي إلى أن "الصين ستواصل لعب دور بناء في هذه القضية (المحادثات) والعمل مع جميع الأطراف، بما فيها كوريا الديمقراطية ، نحو ذوبان الخلافات في شبه الجزيرة".
يشير "الوضع في شبه الجزيرة" ليس فقط إلى التوتر حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية، بل أيضا وجود القوات الأمريكية في الجنوب والمياه النائية حيث يقوم الجيشان الأمريكي والكوروتيكي بشكل منتظم بتدريبات بحرية.
بالنسبة للولايات المتحدة ، فإن نزع الأسلحة النووية هو نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية اما بالنسبة إلى كيم جونغ أون ، فإن نزع السلاح النووي ينطبق على شبه الجزيرة بأكملها ، والتي تشمل الجنوب "، كما قال ديفيد ماكسويل ، العقيد الخاص للقوات الخاصة بالجيش الأمريكي المتقاعد وزميل في معهد الدراسات الأمريكية الكورية.
"عندما يتحدث النظام عن نزع الأسلحة النووية ، فإنها تتطلب إنهاء التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وإخراج القوات الأمريكية من شبه الجزيرة ونهاية الردع الممتد والمظلة النووية. وبمجرد تلبية هذا الشرط، فإن الشمال سيبدأ عملية نزع السلاح النووي".
وفى تغريدة لترامب نفسه يوم الأربعاء ذكر أنه سمع من شي حول زيارة كيم قائلا: "على مدار سنوات عديدة ومن خلال العديد من الإدارات ، قال الجميع أن السلام ونزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية أمر مستحيل.
الآن هناك فرصة جيدة أن يفعل كيم جونغ أون ما هو مناسب لشعبه وللإنسانية ، ونتطلع إلى اجتماعنا! "
إلا أنه وكما يرى المحللون أن التقارب بين الصين وكوريا الشمالية يصنع طبقة من التعقيدات حول اللقاء المرتقب بين الرئيسان الأمريكى والرئيس الكورى.