تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بعرض رؤيته لعالم خالٍ من الأسلحة النووية في قمة مجموعة السبع التي ستعقد في هيروشيما في مايو القادم، وسط مخاوف من أن روسيا قد تستخدم قنبلة ذرية ضد أوكرانيا في الحرب المستمرة بينهما.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن كيشيدا قوله، خلال تصريحات صحفية في واشنطن بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن على العالم "ألا يستهزئ بالتاريخ" الذي لم يتم فيه استخدام أسلحة نووية على مدى الـ 77 عامًا الماضية.
وأضاف أن مجموعة السبع ستؤكد التزامها بدعم "النظام الدولي القائم على سيادة القانون" في القمة المقبلة حيث تستضيفها المدينة التي دمرتها القنبلة الذرية الأمريكية في أغسطس 1945.
جاءت تصريحات كيشيدا بعد أن أجرى محادثات مع نظرائه الفرنسيين والإيطاليين والبريطانيين والكنديين والأمريكيين الأيام الماضية، خلال جولته الخارجية التي استمرت أسبوعا إلى 5 من دول مجموعة السبع في أوروبا وأمريكا الشمالية لتمهيد الطريق أمام قمة مجموعة السبع.
والتقى كيشيدا يوم الجمعة الماضية بالرئيس الأمريكي في واشنطن حيث اتفق الزعيمان على أن اليابان والولايات المتحدة ستعملان على تعميق العلاقات الأمنية والتعاون لتأمين سلاسل توريد أشباه الموصلات لمواجهة النفوذ الاقتصادي للصين في المنطقة.
وقال كيشيدا إن طوكيو وواشنطن "ستحاولان تقوية التحالف الثنائي وتعزيز التعاون في مجالات تتراوح من الاقتصاد إلى التكنولوجيا"، وشدد على أن "أشباه الموصلات هي مواد أساسية للأمن الاقتصادي"، مضيفًا أن اليابان ستدرس نهجها تجاه القضية جنبًا إلى جنب مع الحلفاء بما في ذلك الولايات المتحدة، مع التركيز على نفوذ الصين المتنامي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ومع ذلك، لم يوضح كيشيدا ما إذا كانت اليابان ستفرض ضوابط تصدير على أشباه الموصلات ضد الصين، وهي خطوة نفذتها الولايات المتحدة مؤخرًا.
وفيما يتعلق بعلاقات اليابان مع جيرانها، قال كيشيدا إنه ليس لديه خطة واضحة حتى الآن لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج قبل قمة مجموعة السبع، بينما تعهد بالحفاظ على التواصل مع كوريا الجنوبية في محاولة لتحسين العلاقات.
وقال كيشيدا إن اليابان ستهدف إلى بناء علاقات "بناءة ومستقرة" مع الصين، لكنها ستواصل أيضا حث قيادة البلاد على "اتخاذ إجراءات مسؤولة" كقوة آسيوية.
وتستضيف اليابان قمة مجموعة الدول الصناعية السبع لعام 2023 في هيروشيما في شهر مايو القادم، إيمانًا منها بأن المدينة، التي دمرها أول هجوم بالقنبلة الذرية في العالم، ستكون مناسبة لإرسال رسالة سلام.
وأوضح كيشيدا "ليس هناك مكان أفضل من هيروشيما لإظهار التزامنا بالسلام، خاصة وأن اليابان تعد البلد الوحيد الذي عانى من القصف النووي"، داعيا إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية.