من يشترى أراضى الكنيسة الأرثوذكسية فى القدس ؟!

من يشترى أراضى الكنيسة الأرثوذكسية فى القدس ؟!من يشترى أراضى الكنيسة الأرثوذكسية فى القدس ؟!

* عاجل28-3-2018 | 19:41

وكالات - دار المعارف

صفقات شراء لأراضى الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية فى القدس، من قبل شركات مسجلة في الخارج أثارت غضب البعض في الكنيسة اليونانية مع التأكيد على أن هذه الصفقات ستؤدي إلى تغيير الوضع الراهن فى القدس، ويُعتقد أن متبرعًا يهوديًا كبيرًا لإسرائيل هو من بين المساهمين في شركة مجهولة قامت في العام الماضي بشراء عدة فدادين من أراض تابعة للبطريركية اليونانية في حي “جيفعات أورانيم” و”كتمون القديم” في القدس.

وحسب تقرير نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل" منشور بتاريخ اليوم - الأربعاء - أن مدير صندوق التحوط ومطور العقارات المعروف مايكل شاتينهادرت هو أحد المستثمرين في “أورانيم المحدودة”، المسجلة في العام الماضي من قبل شركة “ترايدنت نومينيس” في جزيرة مان، وهناك مساهم آخر يُدعى دافيد صوفر، رجل أعمال إسرائيلي وجامع تحف فنية شرق أوسطي مقيم في لندن.

وأضاف التقرير أن شتاينهاردت وصوفر هما أيضا اثنان من بين المدراء الثلاثة لشركة “أبو طور بروبرتيز المحدودة”، التي اشترت إيجارا طويل الأجل – عوضا عن الأرض – من البطريركية الأثوذكسية اليونانية لقمة تل في أبو طور بمساحة حوالي هكتار واحد (2.5 فدان)، جنوب البلدة القديمة، حيث تخطط الشركة لبناء 61 شقة فاخرة.

وأوضح  التقرير أن صفقات البيع لم تثر فقط غضب قطاعات من بين أعضاء الكنيسة الفلسطينيين، الذي أجروا مظاهرات عدة في الأسابيع الأخيرة دعوا فيها إلى الإطاحة بالبطريرك وأفراد المناصب العليا في الكنيسة، التي تنتمي لليونان، بل أثارت أيضا الذعر لدى أصحاب المنازل الذين لديهم عقود إيجار، لأنه لا أحد يعرف من هم ملاك الأراضي الجدد، وما إذا كانوا سيقومون بتجديد العقود، وإذا فعلوا ذلك، مقابل كم من المال.

وجاء فى التقرير أيضًا أن صفقة الشراء شملت 235 شقة مستأجرة على الأقل، بالإضافة إلى مركز تجاري كبير في شاي عجنون ومن المتوقع أن ينتهي عقد إيجار العقارات في عام 2069 (بعد 52 عاما).

وأشار إلى أن“أورانيم المحدودة” قامت بشراء الأرض من شركة أخرى تُدعى “كونتي إنفستمنتس المحدودة”، المسلجة في جزر العذراء البريطانية، والتي لا يُعرف عن المستثمرين فيها أية معلومات، ويُعتقد أن المستثمر الرئيسي في “كرونتي” هو يهودي حريدي يقيم في إنجلترا.

وقامت “كرونتي” بشراء قطع الأرض في غيفعات أروانيم مباشرة من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية في صفقة بلغت قيمتها 3.3 مليون دولار لمنطقة بمساحة 27 دونم، بحسب ما ذكرته صحيفة “هآرتس”. وليس معروفا الثمن الذي دفعته “أورانيم” مقابل شراء الأرض من “كرونتي”.

وقد اشترت “كرونتي” من البطريركية أيضا نصف شارع في أبو طور، وقطع أراض في شارع “هس” في وسط المدينة، وفي حي “باكا” (شارعي “غاد” و”ليفشتس”) جنوبي المدينة، وفي شارعي “الملك داوود” و”بن سيرا” الراقيين في وسط مدينة القدس، حيث تخطط لبناء فنادق ومساحات تجارية.

وأفاد التقرير أن اهتمامات صوفر العقارية شملت مطالبة منذ فترة طويلة بـ”فيلا سلامة” الشهيرة في القدس – المستخدمة من قبل القنصلية البلجيكية – تصدر العناوين في العام الماضي بعد أن قام بإقراض “متحف بلدان الكتاب المقدس” في القدس حوالي 100 نص بابلي يصف حياة اليهود المنفيين من يهودا في القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد.

وذكر التقرير أنه بسبب عدم اليقين بشأن تجديد عقود الإيجار من قبل الشركات المجهولة مثل "كرونتي" و"أورانيم"، يشعر المشترون بالقلق من شراء عقارات على أراض تملكها الشركات، ما أدى إلى انخفاض القيم العقارية هناك بصورة كبيرة".

وأضاف أن وزارة العدل قامت بتشكيل لجنة لبحث سبل لحماية المستأجرين في هذه الأراضي – على الأقل 1,500 منهم في القدس لوحدها – وتحاول إحدى أعضاء الكنيست، وهي راحيل عزاريا (كولانو)، الدفع بتشريع ينص على نقل مساحات الأراضي هذه إلى الدولة مقابل دفع تعويضات لملاك هذه الأراضي.

والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية هي واحدة من بين أكبر ملاك الأراضي الخاصين في البلاد منذ خمسينيات القرن العشرين، قامت بتأجير مساحات واسعة من الأراضي لإسرائيل، التي قامت بتطويرها منذ ذلك الوقت.

[caption id="attachment_126067" align="alignnone" width="969"] مايكل شتاينهاردت[/caption] [caption id="attachment_126066" align="alignnone" width="1034"] البطريرك اليوناي الأرثوذكسي ثيوفيلوس الثالث[/caption] [caption id="attachment_126065" align="alignnone" width="952"] أبو طور [/caption]
أضف تعليق

إعلان آراك 2