أذاعت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا عبر تقنية "الواقع المعزز" بمناسبة مرور 79 عامًا على معركة العلمين في صحراء مصر الغربية خلال الحرب العالمية الثانية.
وجاء في التقرير الذي استعرضته الإعلامية إيمان الحويزي، أنه رغم مرور 79 عامًا على معارك الصحراء الغربية المصرية خلال الحرب العالمية الثانية من 1939 إلى 1945، فإن تركة ثقيلة خلّفتها القوات البريطانية والإيطالية المتحاربتين، ولا تزال حاضرة بقوة عبر ملايين الألغام التي حوّلت قرابة ربع مساحة مصر الكلية، التي تقدر بنحو مليون كيلو متر مربع، إلى ما يصفها البعض بـ"حدائق الشيطان"، وقبور التنمية.
وأضاف التقرير، ولنعود بالزمن قليلا إلى الوراء في 23 من أكتوبر عام 1942، اندلعت شرارة معركة العلمين الثانية غرب الإسكندرية، واستمرت قرابة 20 يومًا، بين قوات الحلفاء (بريطانيا، والولايات المتحدة، ودول أخرى) بقيادة البريطاني "برنارد مونتجومري"، وقوات المحور (ألمانيا، وإيطاليا، واليابان) بقيادة "إرفين رومل"، الملقب بـ"ثعلب الصحراء"، وكانت هذه أبرز المعارك الحاسمة في هزيمة الزعيم الألماني هتلر وحلفائه من دول المحور في الحرب العالمية الثانية.
وأشار التقرير، إلى أنه منذ ذلك التاريخ فإن منطقة جنوب الساحل الشمالي وحتى حدود مصر الغربية مع ليبيا، أصبحت أشبه بقنبلة موقوتة بسبب وجود نحو 17.5 مليون لغم من مخلّفات هذه المعركة.
وتساءل التقرير: هل يمكن تغير ذلك؟.. بالفعل في السنوات الأخيرة تم وضع خطة لمنطقة الساحل الشمالي الغربي وأولوية قصوى لهذه الأراضي الغنية بالمواد، ومن شأن ذلك توفير نحو 750 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2032، وجذب 6 ملايين مواطن لإعادة التوطين بالمنطقة بحلول عام 2050، ومنها حاليا مدينة العلمين الجديدة التي أقيمت بعد معالجة 151 كيلو مترًا من الأراضي الملوثة بمخلّفات الحروب.