الدفاع الروسية: استهداف مواقع أوكرانية مهمة بضربة صاروخية مكثفة

الدفاع الروسية: استهداف مواقع أوكرانية مهمة بضربة صاروخية مكثفة وزارة الدفاع الروسية

عرب وعالم15-1-2023 | 15:46

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الضربة الصاروخية المكثفة التي استهدفت أمس نظام الإدارة العسكرية ل أوكرانيا ومواقع الطاقة المرتبطة بها، أصابت كل المواقع المحددة لها وحققت أهدافها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف - في بيان أوردته قناة " روسيا اليوم" الإخبارية - "إن القوات الروسية واصلت تطوير نجاحها على محور دونيتسك بعد تحرير سوليدار في اتجاه الضواحي الشمالية لمدينة أرتيوموفسك (باخموت) ومحطة سول لسكك الحديد، حيث بلغت الخسائر الأوكرانية على ذلك المحور أكثر من 80 جنديا ودبابتين".
وأَضاف أن قتل ما يصل إلى 50 جنديا أوكرانيا على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)، كما تمكنت القوات من صد هجوم للقوات الأوكرانية على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك) مع مقتل أكثر من 115 جنديا للعدو، لافتا إلى أن القوات الروسية قامت بالقضاء على مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية على محور جنوب دونيتسك ليصل إجمالي خسائر العدو هناك إلى 50 جنديا، بالإضافة إلى إصابة مستودع للذخيرة وورشة لإصلاح راجمات الصواريخ في دونيتسك، وإصابة 103 وحدات مدفعية أوكرانية وقوات ومعدات عسكرية في 123 منطقة.
وأشار إلى تدمير قاذفة صواريخ لمنظومة Osa-AKM المضادة للطائرات، وتدمير مدفع M777 أمريكي الصنع، ومدفع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز "أكاتسيا" 2إس3، ومدفعين من طراز هاوتزر Msta-B، ومدفعين ورادار مضاد للبطارية أمريكي الصنع AN / TPQ-36، كما تم إسقاط طائرتين أوكرانيتين بدون طيار واعتراض 8 قذائف من راجمات الصواريخ هيمارس و"أواغان".
ومن جهتها، أعلن نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني كيريلو تيموشينكو، في بيان على تليجرام، أن الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية أسفرت عن مقتل 26 مدنيا وإصابة 81 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال "إن الإدارات العسكرية الإقليمية أفادت بمقتل 21 مدنيا وإصابة 74 في منطقة دنيبروبتروفسك، وكذلك مقتل خمسة مواطنين، وإصابة أربعة في منطقة دونيتسك، بالإضافة إلى إصابة مواطن في منطقة سومي، واثنين آخرين في منطقة خيرسون".
ومن ناحية أخرى، تلقى الجيش الروسي دفعة جديدة من الدبابات المتطورة من طراز T-90M، التي تصفها دوائر عسكرية رصينة بالدبابة "المبهرة"، وينتجها مصنع "أورالفاجونزافود" الروسي، أكبر مصنع دبابات في العالم.
ونقلت مجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية عن نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف قوله "إن المركبات المدرعة تم تزويدها ببرج جديد، ودروع الجيل التالي المضادة للتفجير، ومدفع رئيسي جديد، ومنظومات اتصالات فائقة، ومحرك أكثر قوة"، موضحا أنه تم تجهيزها بعتاد متقدم يساعد طاقم الدبابة على ضرب الأهداف بكفاءة، وقد أنجزت UVZ خطة الاستحواذ العسكرية في الموعد المقرر.
ودخلت الدبابة T-90M الخدمة في الجيش الروسي في أبريل 2020 بعد اكتمال التجارب عليها قبل شهرين من ذلك التاريخ، وتعد تطوراً ثورياً مقارنة بغيرها من موديلات الطراز T-90، وهو ما جعلها أقوى الدبابات التي استحوذ عليها الجيش الروسي.
ولفتت المجلة إلى أنه في السابق كانت النوعية الجديدة من الدبابة الروسية الشهيرة T-90، ينظر إليها باعتبارها تقف على قدم المساواة مع أكثر الدبابات قدرة لدى حلف "الناتو"، غير أن تلك المكانة تضررت، ولاسيما بعد توقيع بولندا في عام 2022 لعقد شراء عدة مئات من الدبابة الكورية الجنوبية المميزة من طراز K2، فضلاً عن سقوط دبابة روسية من طراز T-90M في أيدي القوات الأوكرانية، والتي خضعت بالتأكيد للفحص والمعاينة الدقيقة من جانب جيوش غربية.
وفي السياق، بدأت القوات المسلحة الهندية في تلقي الدفعة الثالثة من منظومات الدفاع الجوي الصاروخي الروسية المتطورة من طراز S-400.. فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن حكومة الهند تمكنت من إيجاد وسائل بديلة لتسديد مستحقات الأسلحة الروسية وصيانتها تلافياً للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
وقالت مجلة "ميليتري ووتش" إن "صفقة منظومات الصواريخ الروسية المتطورة إس-400، التي وقعت في أكتوبر 2018 بقيمة إجمالية 5ر43 مليار دولار، ستجعل الهند أكبر عميل خارجي لتلك النوعية من التسليح، فضلاً عن أنها ستحدث ثورة في قدرات الهند الصاروخية مقارنة بقدراتها المتواضعة من صواريخ الدفاع الجوي أرض- جو طويلة المدى التي امتلكتها في السابق".
ورغم الرفض والتهديدات التي دأبت واشنطن على تكرارها بفرض تدابير عقابية اقتصادية على الهند حال إقدامها على شراء منظومات صاروخية روسية متطورة، فإن حكومة الهند استنكرت مثل تلك التدابير بشدة، واعتبرتها غير مشروعة أو قانونية، ونظر إليها محللون باعتبارها تدابير يسهل التحايل عليها.
وأشارت المجلة إلى أنه برغم قيام الجيش الروسي بإجراء تخفيضات هائلة في الاستحواذ على الطائرات الحربية المقاتلة منذ تفكك الاتحاد السوفيتي ومالت في الكثير من الأحوال إلى تقليص الاستثمار نوعيات المقاتلات الحديثة، فإنها في المقابل قامت بالاستثمار بكثافة في منظومات الدفاع الصاروخي الجوي، لاسيما في منظومة S-400، كنوع من التعويض لذلك.
ونتيجة لذلك، فإن الجيش الروسي لديه في الخدمة 20 وحدة قتالية لمنظومات إس-400، إضافة إلى مزيد تحت الطلب من المصانع المنتجة التي تقوم بالإنتاج على نطاق واسع لتلبية الطلبيات الأجنبية المتنامية من الخارج.
وتمتاز منظومة بطاريات صواريخ "إس-400" بانخفاض أعبائها التشغيلية مقارنة بأفواج الطائرات الحربية المقاتلة والاعتراضية التي تقوم بأدوار مماثلة لمنظومات الدفاع الجوي الصاروخي التي تستخدم بكثافة في روسيا وبعض العملاء الخارجيين الأساسيين، مثل بيلا روسيا والجزائر لمواجهة الخصوم الذين يتمتعون بقدرات أكبر من الطائرات الحربية.. وكانت الهند قد نشرت أول دفعة من بطاريات صواريخ "إس-400" بالقرب من حدودها الغربية مع باكستان في ديسمبر 2021، فيما قامت بنشر الدفعة الثانية، التي استلمتها بعد عام، على مقربة من الحدود الشمالية مع الصين.
ومن المتوقع أن ينشر الجيش الهندي ثلاثاً من البطاريات الخمس، التي شرع في استلامها من روسيا في مواجهة باكستان، بينما ستُنصب البطاريتان المتبقيتان في مواجهة الصين. وكانت مصادر روسية زعمت أن البطاريات الخمس الأخيرة سيتم الانتهاء من تسليمها بحلول عام 2024.

أضف تعليق