لا يوجد لها دواء.. حمى «شيكونجونيا» تثير المخاوف بعد انتشارها بهذه المناطق

لا يوجد لها دواء.. حمى «شيكونجونيا» تثير المخاوف بعد انتشارها بهذه المناطقحمى شيكونجونيا

عرب وعالم16-1-2023 | 06:37

أثار قرار السلطات الصحية في الأرجنتين بشأن رفع حالة التأهب الصحي في المناطق المتاخمة لحدود البرازيل وباراجواي على خلفية إعلان الأخيرة عن أول حالة وفاة بداء "شيكونجونيا" المخاوف من ظهور داء جديد يعيد إلى الساحة حالة التوتر والقلق التي صاحب جائحة كورونا خلال السنوات الماضية.

وكانت وزارة الصحة في باراجواي قد أعلنت عن تسجيل 1244 حالة إصابة بداء "شيكونجونيا"، و9 حالات بحمى الضنك حتى الآن منذ بداية العام، مشيرة إلى أن هناك 15 مصابا آخرين محتجزين لدى المستشفيات بعد تشخيص.

وطالبت السلطات في باراجواي المواطنين الذين يعبرون الحدود إلى مدينة "فوز دي إيجواسو" البرازيلية المجاورة بالحصول على جرعاتهم من تطعيم الحمى الصفراء عند دخول البرازيل، حيث يقوم العديد من سكان باراجواي بزيارة المنتجعات الشاطئية الجنوبية في البرازيل لقضاء عطلاتهم الصيفية.

ما هي حمى شيكونجونيا؟
ويعد داء ال شيكونجونيا مرضٌ فيروسيٌّ ينتقل إلى البشر عن طريق البعوض الزاعج، ويسبب حمى وألماً شديداً في المفاصل، وغالباً ما يكون هذا الألم مُوهِناً وربما يستمر لعدة أشهر، أو حتى لسنوات.

أعراض حمى شيكونجونيا
ومن أعراضه الأخرى آلام العضلات، والصداع، والغثيان، والإعياء، والطفح الجلدي. وغالباً ما يكون ألم المفاصل مُوهِناً، وقد تختلف مدته من مريض لآخر. ويشترك هذا المرض في بعض العلامات السريرية مع حُمَّى الدَّنْج وعدوى فيروس زيكا، ولذلك قد يُخْطَأ في تشخيصه في المناطق التي يكون هذان المرضان شائعين فيها.

ورغم أن الإصابة بهذا المرض، الذي وُصِف للمرة الأولى في أثناء فاشية وقعت سنة 1952 في جنوب تنزانيا، غالباً ما تحدث في إفريقيا وآسيا وشبه القارة الهندية، إلا أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى تفشيه بشكل كبير سنة 2015 في العديد من بلدان الأمريكتين.

داء ال شيكونجونيا في إقليم شرق المتوسط
أما في إقليم شرق المتوسط، فقد اكتُشف داء ال شيكونجونيا لأول مرة خلال مسح أُجري في باكستان سنة 1983. وفي عام 2011، أبلغ اليمن عن أول تفشي لهذا المرض في الإقليم، وأسفر عن أكثر من 15000 إصابة مُشتبه فيها، و104 حالات وفاة يُشتبه في أنها ناجمة عن هذا المرض.

وفي عام 2017، أبلغت باكستان عن حدوث تفشي كبير لداء ال شيكونجونيا أسفر عن أكثر من 8000 حالة إصابة وامتدت إلى عدة مقاطعات.

كما أُبلِغ عن حالات إصابة متفرقة بال شيكونجونيا في المملكة العربية السعودية والسودان. وفي عام 2018، أبلغ السودان أيضاً عن تفشي داء ال شيكونجونيا في ولاياته الشرقية وباغت حصيلة الإصابة نحو 20 ألف شخص.

وبحسب منظمة الصحة العالمية لا يوجد حالياً أي دواء شاف من الشيكونجونيا، وتُركِّز المعالجة على تخفيف حدة الأعراض.

طرق الوقاية من حمي الشيكونجونيا
وتعتمد الوقاية من داء ال شيكونجونيا ومكافحته بشدة على تقليل الأماكن الطبيعية والصناعية المملوءة بالمياه التي تساعد على تكاثر البعوض.

وينبغي للمسافرين إلى مناطق الخطر استخدام المواد الطاردة للبعوض، وارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وسراويل طويلة، والتأكد من أن الغرف مزودة بشبكات سلكية لمنع البعوض من الدخول.

وفي أثناء التفشي يمكن رشّ مبيدات الحشرات للتخلّص من البعوض الطائر، مع التركيز على الأسطح التي يحطّ عليها البعوض داخل حاويات المياه وحولها، واستخدام هذه المبيدات لمعالجة المياه الموجودة في الحاويات لإبادة اليرقات غير البالغة.

وتساعد منظمة الصحة العالمية البلدان على التصدي لل شيكونجونيا بخطط لإدارة التفشي والدعم والتدريب التقنيين، والإرشادات المباشرة والمنشورة، وتحسين نظم الإبلاغ.

أضف تعليق