أفضل جودة وأقل سعر ومنافس قوى فى الأسواق العالمية.. الورد الهولندي إنتاج مصري

أفضل جودة وأقل سعر ومنافس قوى فى الأسواق العالمية..  الورد الهولندي إنتاج مصريالورد الهولندي

منوعات16-1-2023 | 08:55

ورد «الجريزانتم» الذى تنتجه مصر يتفوق من حيث المواصفات على نظيره الهولندي، بينما يتم تداوله بسعر أرخص، ما يجعله سلعة مفضلة لدى تجار الخليج والدول العربية، ومصر تنتج جميع أنواع الورد بجودة عالية خلال فصل الشتاء المناسب لنمو الورد، هذا ما أكده مصطفى جمال عبد الله صاحب أكبر مشتل لزراعة الزهور الهولندى فى منطقة عزبة الأهالى بجوار القناطر الخيرية، مشيرا إلى أنه يتم تصدير الزهور بشكل أسبوعى عن طريق شحنها بالطائرات إلى دول الخليج مثل السعودية والكويت والإمارات وأكثر الأنواع المطلوبة هى الكارزانتا والورد الأحمر القطيفة.

ويضيف أن الورد البلدى الذى يتميز بلونه الأحمر هو المحبب فى موسم عيد الحب، بينما يكون الإقبال على كل أنواع الورد طوال العام، منها الجريزانتم والزنبق والليليام والسبيداجو والجبسفيل.

ويتابع أن الجريزانتم هو الأكثر تداولا من حيث الزراعة، إذ تكاد تقارب نسبة زراعته فى عزبة الأهالى 70% من إجمالى الأنواع المزروعة، إذ تقبل عليه محلات الورد لكثرة أوراق أزهاره.

ويوضح مصطفى أن أكثر المواسم التى يكون عليها طلب للورد هى عيد الحب يوم ١٤ فبراير ويوم عيد الأم ٢١ مارس وفى فصل الصيف حيث تكثر حفلات الزفاف والأفراح.

ويقول مصطفى جمال: نزرع الزهور الهولندية منذ ٤٠ عاما وكثير من أهل القرية يعمل فى قطف الزهور.

ويحتاج زراعة الورد إلى مرحلتى التحضين ومدتها أسبوعان، والتزهير فى الحقل وتحتاج إلى 4 أشهر تتضمن عمليتى الإضاءة بتعريض الزهور لكميات عالية من الضوء، وتستغرق شهرا، وعملية التعتيم التى يتم خلالها حجب الضوء عن الزهور لفترات طويلة وتستغرق شهرين.

ويشير مصطفى إلى أن دولة مثل هولندا تشتهر بزراعة الزهور واقتصادها قائم على زراعة الزهور ونتمنى فى قريتنا أن نصل إلى هذه الشهرة.

واقترح إنشاء بورصة للورد على غرار بورصة الزهور فى هولندا، التى تنظم عمل المزارعين، وتكفيهم مصاعب التسويق والنقل، وتيسر لهم جلب الأدوية والأسمدة المناسبة بجودة عالية لضمان مستوى المنتج المصري.

جودة عالية

يقول خبير الزراعة د. محمد يوسف، الخبير الزراعى بمركز البحوث الزراعية، عن جودة إنتاج الزهور المصرية، خاصة زهرة الجريزانتم الذى تنتجه مصر إنه يتفوق من حيث المواصفات على نظيره الهولندي، بينما يتم تداوله بسعر أرخص، ما يجعله سلعة مفضلة لدى تجار الخليج والدول العربية، مضيفا أن مصر تنتج جميع أنواع الورد بجودة عالية خلال الشتاء المناسب لنمو الورد، ويكون تحصيل مثل تلك الجودة صعبا فى الصيف لارتفاع أسعار الكهرباء المطلوبة لتكييف صوب الورد.

ويعلق د. محمد يوسف عن بيانات المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إنه تم تصدير نحو 45 ألف طن زهور، قطف، ونباتات زينة، ونخيل بقيمة 52 مليون دولار فى الفترة من سبتمبر ٢٠٢١ حتى نهاية مايو ٢٠٢٢.

وتمثل الصادرات نحو 3% من قيمة كل الصادرات خلال نفس الفترة و1% من حيث الكميات.

وتزرع الزهور فى العديد من المحافظات فى القاهرة وبنى سويف والمنيا والقليوبية والدقهلية، وأزهار القطف (Cut Flowers) اسم يطلق على مجموعة من الأزهار أو النورات التى تصلح للقطف التجاري، حيث تستخدم فى عمل التنسيقات الزهرية المختلفة داخل المكاتب والصالات والمنازل والمطاعم والأندية والمستشفيات، أو فى التصدير إلى الأسواق العربية والأجنبية فتدر دخلاً من العملات الصعبة يرفع من عائد الاقتصاد القومى للبلاد.

لغة الحب

وتقول أمينه شلباية، متخصصة فى علم الإتيكيت، إن الزهور لغة الحب فى كل زمان ومكان، وفى ظل انتشار فيروس كوفيد-19 كانت الزهور سبباً فى إسعاد البعض فى ظل الظروف الصحية العصيبة التى مر بها العالم، وهناك بعض المناسبات الاجتماعية التى مرت وشهدت انتعاشاً لهذه التجارة، ومنها عيد الأم هذا العام على الرغم من مجيئه فى ظل ظروف استثنائية، فكثيرون اكتفوا بمعايدة أمهاتهم بتوصيل الزهور لهن فى يومهن، من خلال طلبات الأونلاين.

وأوضحت أن الزهور خير رسول للتعبير عن الحب، كأعياد الزواج والميلاد والنجاح كذلك حفلات الزواج.

وذكرت أمينة أن اللون الأبيض للزهور كان هو اللون المسيطر على كافة الباقات التى تم إعدادها فى فترة الشتاء حيث كان اللون المناسب فى حفلات الزفاف المنزلية أو لإهدائه للعروسين لما يعكس اللون الأبيض من تفاؤل وأمل.

وأضافت أمينة شلباية أن الزهور مهمة جدا فى رفع المعنويات الإيجابية حيث تجمع الدراسات أنها وسيلة فعالة لاستعادة التوازن النفسى إذ أن استنشاق الزيوت العطرية المستخرجة من الأزهار مثل الليمون والمانغو والخزامى، تساهم فى تقليل التوتر ومكافحة الاكتئاب وتحسين النوم، وهذه الفكرة الأساسية التى يبنى عليها العلاج العطرى أو ما يُعرف أيضًا باسم طب الروائح القائم على استخدام الزيوت النباتية العطرية لتحسين الحالة المزاجية والصحة النفسية، وهو أحد الأشكال الشائعة للطب البديل اليوم.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2