مع كل خيانة نسأل: من هو سعد الدين إبراهيم ؟!
مع كل خيانة نسأل: من هو سعد الدين إبراهيم ؟!
كتب: عاطف عبد الغنى
من هو سعد الدين إبراهيم ؟! هل لديكم صبر لتعرفوا الإجابة كاملة؟!
يوم 13 - 03 - 2016 الماضى نشرت عن المدعو د. سعد الدين إبراهيم، مقالًا لم يكن الأول لكنه كان أحدث المقالات، عن هذا الشخص الذى أراه وقد حير البرية، فهو شخص ليس له "مسكة" يمكنك أن تحاسبه عليها قانونيا، حتى وهو يكسر أجندة الإجماع الوطنى، حتى وهو يرتكب أفعالا تضر بمصالح الدولة، حتى وهو يذهب إلى الأعداء ويرشدهم ويشير عليهم بأفعال الخيانة، والأفعال التى تحقق مخططاتهم.
واجهته ذات مرة فى أحد الأحاديث التى أجريتها معه منذ حوالى 13 عاما : "أنت تتلقى تمويلا من...." ولم يدعنى أكمل السؤال أو الاتهام بل بادر بجرأة زائدة قائلا: "باخد تمويلات من كل حتة، باخد تمويلات من إسرائيل".
وأخذ يفند الأمر على خلفية دور المجتمع المدنى العالمى، وأن الدول تتلقى هى الأخرى تمويلات (يقصد المعونات والمنح) ، وفى هذا التاريخ الذى أشرت إليه قبل 13 عاما تقريبا، كان المدعو يستمد قوته من الحضور الأمريكى الدبلوماسى والسياسى الكبير فى مصر، وضغط أمريكا على الإدارة المصرية بالدبلوماسية الموازية أو الشعبية ورأس حربتها فى مصر فى ذلك الوقت (سعد الدين إبراهيم) عراّب التمويل الرئيسى ومستشار الإدارة الأمريكية لشئون "التجسس" على الداخل المصرى، والناشط العولمى الكبير ضمن شبكة النشطاء العالمية التى استهدفت المنطقة العربية أمثال هاشم التنى فى السودان، وعبدالحميد عمار فى سوريا وغيرهما.
تاريخ طويل لم نحسن قراءته لنفهم أو نجيب عن سؤال من هو سعد الدين إبراهيم، الذى بدأ خلال الأيام الأخيرة فاصلا جديدا للتخديم مباشرة - هذه المرة - على التطبيع مع إسرائيل بتسفير المصريين إليها حتى يكسر "تابو" الرفض الشعبى المصرى المقاطع للكيان الصهيونى بسبب أفعاله الإرهابية ضد الأشقاء فى فلسطين، واغتصابه للقدس وتهويدها، وتعنتها فى حل الدولتين لتعيش المنطقة فى سلام، ويستقبل السفير الأمريكى بجرأة لينسق معه.
وسعد الدين يمارس هذا الدور إلى جانب مواصلة دوره الدائم فى مخطط الإخوان - الغرب - تركيا - قطر لضرب الاستقرار فى مصر، والعودة لمرحلة الاضطرابات الإخوانية.
وأنبهكم مجددا أن المقال التالى الفاضح لبعض ألاعيب سعد الدين إبراهيم، نشرته قبل عامين تقريبا ولدينا المزيد للإجابة عن سؤال الزيبق سعد الدين إبراهيم.
" الأخ سعد الدين إبراهيم ينطلق هذه المرة على خلفية العاطفة الدينية للمصريين.
حديث المصالحة مع الإخوان ليس بجديد عليه ولا على جموع المشاهدين للفضائيات ومتابعى «الفيس بوك» الذين يقتلهم الملل فيبحثون عن كل جديد ومثير يومًا بيوم أو ربما ساعة بساعة ليستبدلوا به نعمة الفراغ التى فرضوها على أنفسهم أو فرضتها ظروف البلد الذى يشتكى شعبه العطالة حتى تكاد تحسب ألا أحد يعمل فيه وأن الشعب كله انقطع لمتابعة «الفيس» وملاحقة «الواتس آب» ومستثيرات «اليوتيوب».
مولانا سعد الدين إبراهيم يتأسى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لعله يدغدغ المشاعر وهو يخاطب الجموع عبر الفضائيات فيقول: الرسول صلى الله عليه وسلم تصالح مع كفار قريش رغم كل ما فعلوه بالمسلمين الأوائل..
ولا ينسى د. سعد أن يضرب مثلا آخر للمدنيين من غير أنصار الدولة الدينية فيقول لهم: وإذا كان منديلا بعد 27 سنة من السجن على يد النظام العنصرى فى جنوب أفريقيا ، حينما خرج أعلن المصالحة والإنصاف..
أى تسامح دينى وأية إنسانية صادرة عن نفسك الذكية يا سعد.. لقد كادت عينى تطفر بالدمع يا رجل لولا أن حدثتنى نفسى الأمارة بالسوء فقالت: لتدع العواطف وتؤجل الدموع وتستحضر العقل لتفحص دعوة سعد الدين إبراهيم وما عسى أن يكون وراءها.
(1)
من أين أبدأ معك يا سعد؟!
.. وتاريخك ملطخ بالخزى والعار..
أقول لك: أبدأ من حيث لا يفهمك الآخرون، الباحثون عن معنى لما تفعله والمتسائلون فى دهشة هل سعد الدين إبراهيم حقًا عراب صفقات الإخوان؟!.. إخوان ولا أمريكان؟! لقد ذهب د. سعد - حسب قوله - إلى أسطنبول ليلقى محاضرة فى إحدى جامعاتها فدعاة ربيبه الهارب أيمن نور للعشاء فى منزله وعلى غير ترتيب التقى على العشاء بعدد من قيادات الإخوان الهاربين فى تركيا وعلى رأسهم الأمين العام للجماعة محمود حسين (حضر اللقاء أيضًا المنصف المرزوقى النسخة التونسية من سعد الدين إبراهيم) ودار بين جمع الهاربين والقادم من مصر حديث لم نعرف فحواه لكن ما نعرفه أن سعد الدين إبراهيم عاد من تركيا ليعيد مجددا طرح حديث المصالحة بين الإخوان والنظام ويعلو بنغمته هذه المرة حتى يصل إلى حد الصخب، ومع طواف د.سعد بالفضائيات وترديده للأسطوانة المشروخة التى تحوى حسبته عن أعداد الإخوان النظاميين الذين أخذوا البيعة على مرشدهم وقبّلوا يده وفى رأيه أنهم يتراوحون ما بين 700 إلى 800 ألف إضافة إلى من يدور فى فلكهم من أبناء وأقارب ليصل بالعدد إلى ما يقرب من ثلاثة ملايين.. ماذا نفعل بهم؟!
يسأل د. سعد فى مداخلاته وحواراته ويجيب عن سؤاله: مش معقول هنبيد أو نعزل أو نحرم هذا العدد..
يعارضه أحد مقدمى البرامج:
مصر لا تبيد أو تعزل أحدًا يا دكتور هما اللى بيبيدوا والسلطة فى عز سطوتها أيام عبد الناصر لم تبد أحدًا..
يقاطعه سعد: «ماشى هتعمل إيه فى ال 700 ألف إخوانى لابد أن نعيدهم إلى الطريق الصحيح..
هل طلب منك الإخوان التوسط للمصالحة؟!
يقول سعد لم يطلب الإخوان هذا الأمر ولكن أنا بصفتى عالمًا سياسيًا وناشطًا وصاحب تجربة سياسية متنوعة ودخلت السجن ورافقت فى السجن آخرين ومنهم «إخوان مسلمين» أطرح هذه الفكرة لوجه الله ووجه الوطن !!
أما وقد وصل سعد فى حواره إلى هذا الحد فقد رأيته رغم جديته يهزل ويمازح كل من له عقل أو ألقى السمع وهو شهيد..
لقد استدعى سعد بعبارته الأخيرة إلى ذهنى أغنية من فيلم كوميدى (المفروض أنها وطنية) تقول كلماتها: «أنا وطنى بنشد وبطنطن وأتباهى بحبك يا وطنطن».. وفى السياق نسأل د. سعد أى وطن تتحدث عنه يا سعد وطنك الفقير مصر.. أم وطنك الغنى المتجبر أمريكا؟!.. فى الحقيقة سيرة الرجل تلح علىَّ حتى تكاد تخرجنى عن موضوع المصالحة قبل أن نوفيه حقه.
(2)
لا مصالحة على دم هذا مبدأ أعلنه القائمون على حُكم مصر بعد 3 يوليو 2013 وأيدهم فى ذلك جموع المصريين سواء منهم من اكتوى بنار الإرهاب أو من كتب له السلامة لكنه رأى وسمع من الأفعال الوحشية التى لا يقرها شرع ولا دين ولا أدنى وازع من إنسانية..
والرئيس السيسى بعد انتخابه لن يخرج عن هذا الإجماع الشعبى، وقد كرر فى أكثر من مناسبة أنه لا تصالح مع من أجرم فى حق هذا الوطن والشعب وبالطبع ليس الرئيس هو الذى سوف يحدد هؤلاء ولكنه القضاء هو الذى يملك..
أما المسالمون من الإخوان ومن غيرهم من الجماعات المنتمية للتيار الإسلامى فلا يحتاجون لمصالحة لأنهم بالفعل منخرطون فى المجتمع يعيشون بيننا ويخالفوننا الرأى فى المنتديات بل ويجاهرون كثيرًا بالخلاف مع شخص الرئيس ويسمون الدولة الحالية النظام ويتمنون لها الخراب والسقوط حتى ينتقموا من شخص الرئيس.. يفعلون هذا فى مأمن ولا يحاسبهم أحد على كلامهم الذى يعكس مكنون صدورهم.
هذا هو موقف الرئيس ورجال الدولة وليس هناك من عمار بين الرئيس والدولة من جانب و سعدالدين إبراهيم من الجانب الآخر، ولا أعتقد أنه سيكون فى يوم من الأيام إلا أن تسقط الدولة ورجالها فى مستنقع العمالة لأمريكا والغرب.. وبالتالى فليس هناك أدنى شك فى أن أحدًا من المسئولين طلب من سعد التوسط لدى قيادات الإخوان وعقد صفقة معهم..
وهذا أيضًا ما أعلنه الطرف الثانى أقصد قيادات الإخوان وآخرهم محمود حسين الأمين العام للجماعة الذى التقى سعد فى أسطنبول، وقد أصدر بيانًا نهاية شهر فبراير أكد فيه أنه لم يطلب من سعد التوسط لعقد هذه المصالحة.. فهل لنا بعد ذلك أن نشك أن مبادرات سعد صدرت عنه فعلا بوازع وطنى من أجل ملايين الإخوان الثلاثة الذين تحصدهم البراميل المفخخة فى القاهرة والإسكندرية والمنصورة إلخ إلخ.. هل هذا ما تريد أن توصلنا إليه يا دكتور سعد؟!
والله هذا هو بالفعل ما يريد سعد أن يوصلنا إليه..
وأقول لكم كيف.
(3)
لدى نظرية أطبقها دائمًا على مواقف سعد الدين إبراهيم فتأتى صحيحة بنسبة 100% وهى إذا أردت أن تعرف التوجهات الأمريكية نحو المنطقة ومصر، فتابع حركة سعد الدين إبراهيم..
وبالطبع هناك مواقف وجدانية تصدر عن شخص سعد كأن يتجاهله الإخوان بعد وصولهم للحكم فيحقد عليهم ويصرح بأنه شعر بالندم على مساعدته لهم أو يقول مثلا هذا على جماعة 6 أبريل لكن هذه المواقف الشخصية سريعًا ما تتوارى أمام الحقيقة الساطعة اللامعة وهى أن تحركات سعد ومواقفه وكلامه وخطواته عاكسة لتوجهات صادرة من جهات فى الغرب.. هى نفسها هذه الجهات التى سمحت له بأن يتواجد فى البيت الأبيض صباح يوم 25 يناير 2011 ويشارك فى اجتماع لمجلس الأمن القومى (الأمريكى) يناقش الأوضاع فى مصر.. وشوف الصدفة هو مصرى فى أمريكا يجلس وسط أعضاء مجلس الأمن القومى ويمر بهم أوباما كل ساعتين (ليطمئن) وزوجته (زوجة سعد) باربارة الأمريكية تتواجد فى ذات الوقت ومنذ اللحظة الأولى للثورة فى ميدان التحرير تشارك لحظة بلحظة وتبعث له بتقارير عما يحدث..
.. وثمة بقية يرويها سعد بنفسه عن أحداث هذا اليوم وفى هذه البقية يقول سعد: إن أوباما رئيس أمريكا بنفسه تحدث مع باربارة عبر الهاتف وسألها عن المتواجدين فى التحرير وعن تواجد الإخوان المسلمين فى المظاهرات فردت عليه بالنفى.. وكشف سعد أنه بعد نزول الإخوان للميدان أصروا على زوجته بإلقاء كلمة فى ميدان التحرير وربما كان هدفهم توصيل رسالة للأمريكان من خلالها.. وفسّر د. سعد سؤال أوباما عن الإخوان بالتحديد قائلاً إنهم كانوا القوة الوحيدة المنظمة وقتها على عكس المعارضة التى كانت موجودة لكنها مفككة..
بماذا نخرج من هذه الرواية؟!
نخرج بأنه كانت أمريكا على علم مسبق بالحدث وليس كما قيل إن الإدارة الأمريكية فوجئت به.. وكانت تنتظر خروج الإخوان للمشاركة فى المظاهرات منذ اليوم الأول لكنهم تلكئوا يوم 25 يناير، ثم خرجوا سافرين عن وجوههم يوم 28 فى جمعة الغضب بعد اطمئنان منهم، ربما بسبب سير الأحداث فى مصر أو بدفع وتشجيع جهة ما فى الخارج وربما للسببين.. أيًا ما يكون فتقديرات دوائر الغرب التى هندست وشجعت ودفعت بموجات الربيع العربى كانت كلها تشير إلى أن الإسلاميين هم ورقة الحسم فى هذه الهبّات وعن تقدير أنهم الذين سيعجلون بإسقاط الأنظمة الديكتاتورية فى تونس كما فى مصر وليبيا.. إلخ.. وإنهم هم الوارثون لهذه الأنظمة وكانت هذه الدوائر قد أعدت نفسها للتعامل معهم إلى حين.. وإلى حين هذه كانت تعنى تثبيت الغرب لقواعده من أمثال البرادعى والمنصف المرزوقى وغيرهما فى السلطة واللعبة السياسية ثم العمل على إخراج الإسلاميين منها وإسقاطهم إلى الأبد.. هذا ما كشف عنه مثلاً روبرت كاجان فى أحد مقالاته التى حكى فيها قصة اللجنة التى حملت اسم مصر وتشكلت من أعضاء من الكونجرس الأمريكى جمهوريين وديمقراطيين وممثلين آخرين لمنظمات غير حكومية وكان ذلك قبل ما يقرب من عام على ثورة 25 يناير، وكان منوطا بها أن تجيب عنه سؤال هل نعجل بالتغيير ونطيح بحلفائنا من الحكام الديكتاتوريين أم نبقى عليهم حفاظًا على مصالحنا الآنية لأنه فى حالة الإطاحة بهم سوف يصعد الإسلاميون باعتبارهم قوى المعارضة الوحيدة المنظمة إلى الحكم؟
يقول كاجان فى مقاله إنه انتصر للرأى القائل بالتعجيل فى إطلاق الربيع العربى.. وأضاف إلى متى نقنع فقط بما تصل إليه أيدينا وإلى متى سوف ننفق أموالنا على مشروع التحول الديمقراطى دون أن ننجزه؟.. هذا كان المخطط.. ووصل الإخوان بالفعل للحكم وبدأت أمريكا تستفيد على قدر دهائها الكبير وقلة خبرة الإخوان فى الحكم السياسى.. وحصلت أمريكا منهم على أكثر مما توقعت فقد ذهبوا يمنحون إسرائيل أكبر خدمة فى تاريخها وهى تخليصها من وطأة قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين، وصداع قطاع غزة بفتح الحدود مع مصر بل وتكفلوا بحفظ أمن إسرائيل فلم يطلق عليها طلقة واحدة طوال حكم الرئيس مرسى.
من كان سيفوز فى النهاية.. الإخوان أم الأمريكان؟!
أعتقد أن الإخوان، تصوروا أنهم سوف يتناولون عشاءهم مع الشيطان الأكبر أمريكا ويخرجون آمنين، هذا المعنى الذى كتبته فى مقال منشور فى موقع الوفد بعد الثورة بأقل من عام وقلت فيه للإخوان إن حساباتهم سطحية فى اقترابهم بهذا القدر وتعاونهم مع الأمريكان.. ومازلت عند رأيى وهم للأسف مازالوا يفكرون بنفس الطريقة للاستعانة بأمريكا لتسقط لهم السيسى، كما فعلت من قبل مع مبارك.
والسؤال الآن : ولماذا تساند أمريكا الإخوان بعد 3 يوليو 2013 وحتى الآن؟!
الإجابة: عندما خرجت جموع المصريين وطالبت بخلع مرسى وتجاوب الجيش مع هذه المطالب ليجنب البلاد حربا أهلية وشيكة، وحدث ما نعرفه جميعًا أسقط فى يد الأمريكان.. الجيش المصرى يدخل المعادلة ويفسد لهم كل مخططاتهم بالنسبة للإخوان وللمنطقة.. اللعبة لم تنته بعد.. والحل من وجهة نظر الأمريكان والغرب أنه لا بد أن يعود الإخوان للمعادلة.. وتبدأ مباراة جديدة أو ليعودوا وتحدث الفوضى والحرب الأهلية.. فى مصر.
هذا ما تريده أمريكا..
وهذا ما يعكسه - يائسًا - سعد الدين إبراهيم.
وهذا ما سوف يدفع له الغرب عبر تهييج شبابنا على الدولة المصرية التى يسميها النظام ويحاول خنقها حتى نكفر بها ونكفر بحاكمنا، والغرب لم يكن يريده شخصية عسكرية.. لا يريد أن يعيد تجربة الرجل القوى الذى يجمع حوله الشعب ويكون على استعداد هو وجيشه لحرب العدو وتخويفه.. وهذا النموذج الذى أنتجه العرب فى ثوراتهم ضد الاستعمار البريطانى والفرنسى، لا يريدون عودته وسعد الدين إبراهيم كان يناقش هذا مع الصهاينة ومراكز الاستشراق من (التنك تانك) التى عملت لإطلاق الربيع العربى.. كان يفعل هذا منذ سنوات طويلة قبل انطلاق هذه الهبات.. وكان يعمل أيضًا على تقسيم مصر عبر تأهيل أطرافها للانفصال لذلك اشتغل سعد الدين إبراهيم لسنوات طويلة خلت هو ومركزه وباحثوه ومن عاونوه من عملاء على إثارة الطوائف والأعراق المصرية وكذا اشتغلوا مثل هذا الشغل على الملل والنحل التى تعمل عقائدها ضد الدولة الوطنية مثل شهود يهوه والبهائيين.. هؤلاء الذين لا يؤمنون بدولة ولا وطن ويرفضون الخدمة فى الجيوش ولا يعادون إسرائيل ولا أمريكا لذلك يسميهم الغرب أديان السلام العالمى.
(4)
هذا أنت يا سعد.. وهذا فكرك وهذا إنتاج معملك القابع فوق هضبة المقطم تطل منه على القاهرة فلا ترى تفاصيل وملامح المصريين الحقيقية ولا تسمع أصوات ، لذلك تجهلهم.
وما سبق ليس كل ما عندى ففى الأوراق فضائح أخرى كثيرة لك يمكن أن نسأل عليها مثلاً داليا زيادة التى خدمت معك ثم انقلبت عليك أو نسأل عليها محسن مرزوق التونسى المدير الإقليمى السابق ل (فريديم هاوس بشمال أفريقيا) ومنسق شبكة الكواكب، والمتعاون معك فى مركز ابن خلدون وأهم من هذا كله شريكك فى صفقة الأموال المنهوبة من الشيخة موزة رئيسة «المؤسسة العربية للديمقراطية» التى خرجت من عباءة المؤتمر الثانى للديمقراطية والإصلاح السياسى، لذلك انقلبت الشيخة موزة عليك ووجهت لك اتهامات مالية أنت ومحسن مرزوق..ناهيك عن علاقاتك بشبكة العملاء المنتشرة على خارطة الوطن العربى من المصمودى إلى هاشم التنى السودانى إلى عبدالحميد عمار السورى وغيرهم.. وهذا يكفى حتى لا يطغى الشخصى على الموضوعى وتتوه الحقيقة الخطيرة، عن الفكر التآمرى المنحرف فى اتهامات تشبه تلك التى وجهها إليك نظام مبارك وحاكمك عليها.. ولم يستطع أن يحاكم فكرك الشيطانى يا بتاع الكوكبة والعولمة والإنسانية والديمقراطية التى حولتها إلى سُبة وتهمة وخسة ونذالة وعمالة وأموال ودماء بريئة ساهمت فى سفحها ومازالت.. يامرشد الأمريكان وجاسوسهم.