السكك الحديدية بفرنسا تصاب بالشلل والسبب إضراب الخصخصة
السكك الحديدية بفرنسا تصاب بالشلل والسبب إضراب الخصخصة
دار المعارف
تقلصت رحلات قطارات السكك الحديدية بفرنسا، إلى الحد الأدنى اليوم الثلاثاء، حيث بدأ العاملون فيها أول يوم من برنامج يستمر ثلاثة أشهر بشكل متدرج ومرن من الاضطرابات، احتجاجا على خطط الحكومة لإصلاح القطاع.
وذكرت شركة (س.إن.سي.إف للسكك الحديدية التابعة للدولة)، أنه من المتوقع أن يعمل قطار واحد من بين كل ثمانية قطارات عالية السرعة التابعة لها والمعروفة باسم (تي.جي.في).
كما يعمل خط واحد فقط من بين خمسة خطوط إقليمية للقطارات، وفي إقليم باريس تم إلغاء العمل على خطين للضواحي بينما عملت خطوط أخرى بشكل محدود للغاية.
وأذاعت محطة (بي.إف.إم.تي في) التليفزيونية صورا لأرصفة القطارات المكدسة بالركاب المنتظرين، بينما تصل قطارات الضواحي المزدحمة إلى محطة "جار دي ليون" في باريس، كما تظهر اللقطات بعض الركاب الذين لجأوا إلى عبور القضبان.
وتصمم نقابات العاملين بالسكك الحديدية، على رفض خطط الإصلاح الحكومية التي تشمل إنهاء الوضع شبه الوظيفي للعاملين الجدد.
كما تعترض على خطط الحكومة لفتح شبكة السكك الحديدية أمام المنافسة، وهو أمر ينص عليه قانون الاتحاد الأوروبي.
بينما تقول الحكومة، إن هذه الاصلاحات مطلوبة حتى تتمكن السكك الحديدية من التنافس مع الشركات المنافسة الجديدة وتحسين خدماتها.
ووعدت الحكومة بأنها لن تطرح شركة (إس.إن.سي.إف) للسكك الحديدية للخصخصة، كما وعدت بأن يحتفظ العاملون الحاليون بأوضاعهم، غير أن هذه الوعود لم تفلح في إنهاء استياء النقابات العمالية.
كما يمكن للركاب أن يتوقعوا عددا من الأسابيع المحطمة للأعصاب، حيث يعتزم العاملون بالسكك الحديدية القيام بإضراب لمدة يومين ثم العمل لمدة ثلاثة أيام بالتناوب طوال مدة إجمالية تبلغ 36 يوما حتى نهاية شهر يونيو المقبل.
ومن ناحية أخرى أدى إضراب آخر منفصل إلى تعطيل نحو ربع الرحلات الجوية لشركة أير فرانس، حيث يطالب العاملون فيها بزيادة أجورهم.