وكالات
اعتبر رئيس الاستخبارات الروسية، اليوم الأربعاء، أن قضية سكريبال "استفزازا قبيحا" من الأجهزة البريطانية والأمريكية، محذرًا من أزمة جديدة بين روسيا والغرب شبيهة بأزمة الصواريخ الكوبية.
وأضاف رئيس المخابرات الخارجية الروسية سيرجى ناريشكين، اليوم الأربعاء، أن تصرفات واشنطن تجاه روسيا تشير إلى أنه من الممكن الحديث عن عودة الحرب الباردة، وقال "ناريشكين"، فى مؤتمر أمنى فى موسكو، "أصبحت واشنطن تركز اهتمامها على محاربة شيء غير موجود يسمى التهديد الروسى، وصل الأمر إلى مستوى وأصبحت له خصائص سخيفة بحيث من الممكن الحديث عن العودة إلى الأوقات المظلمة للحرب الباردة".
واستطرد أن "تسميم العميل الروسى المزدوج السابق سيرجى سكريبال فى بريطانيا عمل استفزازى من جانب المخابرات الأمريكية والبريطانية"، مضيفًا "حتى قضية سكريبال استفزاز أعدته بفجاجة أجهزة الأمن الأمريكية والبريطانية، وبعض الحكومات الأوروبية لا تتبع لندن وواشنطن بشكل أعمى وبدلا من ذلك تختار أن تقيم ما حدث بإمعان".
من جانبه أعرب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء عن أمله بأن ينجح اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المقرر الأربعاء فى "إنهاء" التحقيق حول تسميم جاسوس روسى سابق فى المملكة المتحدة تحمّل لندن موسكو مسئوليته.
وقال بوتين خلال زيارته لأنقرة إن "السرعة التى اطلقت فيها الحملة المناهضة لروسيا تستدعى الدهشة"، مضيفا "غدا، دعونا إلى اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لدرس هذا الوضع بأكبر قدر من التفاصيل آمل بأن يتيح ذلك إنهاء القضية".