أشاد رئيس مجلس النواب اليمني، الشيخ سلطان البركاني، بدعم المغرب لاستعادة مؤسسات الدولة من خلال دوره مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
جاء ذلك خلال لقاء البركاني مع رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الاثنين، في إطار زيارته الرسمية للمغرب، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وأهمية تكثيف أوجه التعاون البرلماني المشترك وتنسيق المواقف في المحافل الدولية.
وأعرب البركاني - وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - عن الاعتزاز بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مجددًا التأكيد على الموقف الثابت لليمن في دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية ومغربية الصحراء في إطار سيادة المملكة ووحدتها الوطنية الترابية.
ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب المغربي عن سعادته لهذه الزيارة، مؤكدًا مساندة المغرب ملكًا وحكومة وشعبًا لليمن بصورة مطلقة وبدون شروط وثبات الموقف المغربي الداعم لمسار الشرعية الدستورية، مشددا على أن "جماعة الحوثي لن تنتصر لأنها دخيل على الشعب اليمني وليس لها تاريخ".
وخلال جلسة المباحثات الثنائية، تم توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس النواب بالجمهورية اليمنية ومجلس النواب بالمملكة المغربية التي تضمنت 9 بنود تهدف إلى تعزيز وتمتين علاقات الصداقة بين البلدين الشقيقين وتوسيع مجال التعاون البرلماني المشترك.
ومن ناحية أخرى، حذرت الحكومة اليمنية من استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في تعميق حجم المعاناة الإنسانية لليمنيين من خلال التلاعب بالسوق السوداء للوقود، وعرقلة عمل البنوك والمؤسسات المالية، وخلق اقتصاد موازٍ من خلال منع تداول أوراق العملة الوطنية في مناطق سيطرتها.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله علي السعدي، في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، "إن الأخطر من كل ذلك هو إصرار تلك الميليشيات الإرهابية على رفض خيار السلام والدفع نحو اشعال فتيل العنف والعودة إلى مربع الصراع من خلال تصعيدها الإرهابي الذي يستهدف المدنيين والنازحين ومقدرات أبناء الشعب اليمني".
وأشار السعدي إلى أن هذا التصعيد يأتي بالرغم من مواصلة الحكومة اليمنية بتوجيه من مجلس القيادة الرئاسي إبداء المرونة المطلقة للتخفيف من المعاناة الإنسانية من خلال استمرار تيسير الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء، وتمكين سفن الوقود من الوصول إلى ميناء الحديدة، في وقت رفضت فيه الميليشيات الحوثية تجديد وتوسيع الهدنة التي كانت تهدف للتخفيف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني.
ودعا السعدي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم السخي لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2023، والضغط على الميليشيات الحوثية لوقف هجماتها الإرهابية، والسماح بتداول العملة الوطنية في كافة أرجاء اليمن، ووقف الإجراءات التي تفرضها على البنوك العاملة مع المنظمات الإنسانية.