قال الدكتور فرج عبد الله، أستاذ الاقتصاد، في جامعة السويس، إن التضخم الحالي والذي تعاني منه كثير من دول العالم، يشبه في الأثر أزمات التضخم السابقة التي مرت على العالم، وأقربها كان في 2008 خاصة فيما يتعلق بالركود، وانخفاض معدلات النمو وما إلى ذلك من آثار التضخم المعروفة على الاقتصادات العالمية.
أضاف “عبدالله” في مداخلة مع محمود السعيد، على “إ كسترا نيوز“، ولكن أسبابه تختلف عما حدث في أزمات التضخم السابقة، فالتضخم الحالي هو تضخم من جانب التكلفة، نظرًا لأن هناك صدمة من أسعار الطاقة والغذاء على حد سواء، خاصة الاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على الغذاء. أكد أن هناك احتمالية كبيرة لتعافي الاقتصاد العالمي، في حالة حدوث ذلك.
أردف، أن إجراءات الدول للتصدي لذلك التضخم، قد تتشابه بشكل كبير، لافتًا إلى أن السبب الرئيسي فيه هو الأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أن هناك صدمة حدثت في سلع الطاقة والغذاء في أوروبا تحديدًا، وقد دفعت لاضطراب مالي حقيقي في بريطانيا وألمانيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ما دفع الفدرالي الأمريكي لرفع معدلات التضخم ومن المتوقع رفعه مرة أخرى.
أوضح أن ذلك الارتفاع الملحوظ سببه الرئيسي، هو الاعتماد الكبير على مصدر واحد للطاقة، نظرًا لانخفاض تكلفته لأكثر من 14 عامًا متواليين، مشيرًا إلى أنهم سوف ينتهجون حزمة من الإجراءات التي سوف تؤثر على كافة دول العالم، بسبب تأثر سعر الدولار الذي يعد أكبر عملة في العالم، لافتًا إلى احتمالية ظهور لاعبين جدد أمام الدولار.