ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحيه "هل يحاسبنا الله على الأفكار السيئة التي تدور في عقولنا؟
أجاب الشيخ محمد عبد السميع ، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى لا يحاسب العبد إلا على التصرفات والأفعال التي يقوم بها فعلا.
وأشار إلى أن مراتب القصد لخصها العلماء في خمسة مراتب وهي: الهاجس ، الخاطر، حديث النفس، الهم، العزم، فالشخص الذي يأتيه هاجس أو خاطر ولا يستقر في عقله فلا يؤاخذ ولا يحاسب عليه، وإنما يبدأ الحساب من وقت العزم وهو البدء والشروع في الفعل المحرم.
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المسلم يحاسب على السعي فقط وليس الحركة، فالسعي هو الحركة مع العزم والقصد والهدف المحدد مسبقا.
وأضاف علي جمعة، أن مراتب القصد، وهي ما يدور في باطن الإنسان لا يحاسب فيه إلا على النية فقط، منوها بأن ما يدور في داخل المسلم ينقسم إلى خمسة أقسام: الهاجس ، الخاطر ، حديث النفس، الهم ، العزم" موضحا أن الأربعة الأوائل لا يحاسب عليها المسلم إلا العزم الذي فيه قصد وعزم على فعل الشئ.
وأكد جمعة، إن مراتب القصد خمس "هاجس، خاطر، حديث النفس، هم، عزم" بمعنى أن الإنسان إذا قصد شيئا مر بهذه المراحل الخمسة فى نفسه من الداخل.
وأوضح، أن الهاجس، صورته أن يأتى الشيء للإنسان ويمر مرور الكرام، فقد يكون هاجس معصية فيتصور الإنسان زجاجة الخمر وتمر أمامه فى ذهنه، فلو ثبتت هذه الصورة، تسمى خاطر، فالخاطر هو ما ثبت من الصور.
وأضاف، أن الإنسان لو أنشئ حديثا مع نفسه فقال لم يتصور صورة زجاجة الخمر وما الفائدة من تصويرها، فهذا حديث نفس، وهذه النفس قد تكون أمارة بالسوء أو نفس لوامة، أما الهم فهو أن الشخص الذى عرضت عليه المعصية مال لفعلها بقلبه وهم بتنفيذها، فإذا نوى قصدا، مؤكدا فعل هذه المعصية فهذا هو العزم.
البعد عن الله من أهم أسباب وساوس الشيطان، ومن المفترض ألا يبتعد الإنسان عن الله سبحانه وتعالى في وقت الضيق، ولكنه يقترب أكثر من ربه عز وجل، والابتعاد عن الله سبحانه وتعالى لن يُخرج الإنسان من حالته النفسية السيئة ولن يُحسنها.