تتفائل بعض
دول أمريكا اللاتينية بشأن إمكانات المنطقة لتصبح رائدة عالميًا في
توفير الطاقة النظيفة مع وفرة الموارد الطبيعية وتخفيف العديد منها القيود الوبائية.
وقال بيان على موقع منتدى الاقتصادي العالمي الإلكتروني /الأربعاء/ إن توفر الخصائص الإقليمية مثل وفرة الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية مزايا فريدة لا سيما إذا حققت الأمريكتان اتصالاً أكبر بالشبكة الكهربائية.
ودعا رئيس كولومبيا جوستافو فرانسيسكو بيترو أوريجو، أثناء حديثه في جلسة بشأن "القيادة لأمريكا اللاتينية" في المنتدى الدولي في دافوس، المنطقة إلى "بناء شبكة كهرباء أمريكية من باتاجونيا إلى ألاسكا" التي ستسمح ببيع منتجي الطاقة المتجددة في أمريكا اللاتينية الطاقة إلى الولايات المتحدة وكندا.
وتشارك معه الرأي وزير المالية البرازيلي فرناندو هداد الذي قال "يمكننا أن نجعل قارتنا مركزًا لإنتاج الطاقة النظيفة" وكرر على وجود الفرص الهائلة لأمريكا اللاتينية لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز ريادة الأعمال من خلال الطاقة المتجددة.
وأضاف أن "كل هذا سيعتمد على التكامل الإقليمي. ومن شأن التنسيق الأفضل بين
دول أمريكا اللاتينية أن يسهل التجارة ويدمج الأسواق المالية ويحسن اتصالات البنية التحتية في الطاقة والنقل والقطاعات الأخرى.
ويعد الوصول إلى الأسواق العالمية أمرًا محوريًا في رؤية العديد من الدول للازدهار في أمريكا اللاتينية.
وقال رودريجو تشافيس روبلز، رئيس كوستاريكا: "حققت كوستاريكا أداءً جيدًا للغاية من خلال إدراج نفسها في سلاسل التوريد".
وعززت كوستاريكا بنشاط صناعات مثل الإمدادات الطبية والفضاء وترى قيادة الدولة أن كلا من الاتفاقيات التجارية الثنائية والمتعددة الأطراف ضرورية للنمو المستمر لهذه القطاعات.
وفي جمهورية الدومينيكان، تمثل الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم جوهر الاقتصاد. وقال راكيل بينيا، نائب رئيس جمهورية الدومينيكان: "تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة 70٪ من قاعدتنا الإنتاجية". وركزت الإصلاحات على تحسين الفرص للشركات الصغيرة والمتوسطة مثل تسهيل القروض لأصحاب المشاريع وتطوير مناطق معفاة من الضرائب.
ويتطلب تحقيق النمو إدارة الاحتياجات الوطنية المتنوعة. ففي الإكوادور، ركزت الحكومة الجديدة على الحد من الفساد كمفتاح للنمو الاقتصادي. وقال جييرمو لاسو ميندوزا، رئيس الإكوادور: "إن محاربة الفساد وإبقاء الإنفاق العام تحت التدقيق يحرران الموارد للاستثمار في الشؤون الاجتماعية".
وأما عن كولومبيا فإن التحدي المستمر هو التصدي للعنف المرتبط بتجارة المخدرات فلقد عاشت كولومبيا لعقود في العنف. وقال رئيس كولومبيا جوستافو بيترو "اعتدنا أن نسميها عنف دائم". وأشار إلى أن الفرص الزراعية الجديدة يمكن أن تساعد في استقرار المناطق المعرضة للعنف و التي تنتج الكوكايين. وتتضمن إحدى الأفكار تحويل إنتاج الكوكايين إلى إنتاج الكاكاو بمساعدة الشركات متعددة الجنسيات مثل نستله.