أكد الرئيس الفلبيني فيردناند ماركوس جونيور أن الفلبين تبحث عن سبل لنزع فتيل التوترات مع الصين.
وقال ماركوس - في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس- إن الفلبين تزيد من تعاونها مع الولايات المتحدة وتطور آليات أقوى لنزع فتيل الخلافات مع الصين في الوقت الذي تسير فيه على خيط رفيع بين القوتين العظميين.
وأضاف ماركوس: "تعلمت مقولة إفريقية: عندما تتقاتل الأفيال، فإن الخاسر الوحيد هو العُشب، نحن العشب في هذه الحالة ، لا نريد أن يتم دهسنا".
وتابع أن الصين هي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للفلبين، في حين أن الولايات المتحدة حليف أمني طويل الأمد؛ مما يجعل الحكومة الفلبينية مترددة في اتخاذ موقف ضد أي منهما، مؤكدًا أنه "توازن محفوف بالمخاطر للغاية".
وفيما يتعلق بقلق الفلبين بشأن تصاعد التوترات حول جزيرة تايوان، قال ماركوس: "نحن على خط المواجهة.. لهذا السبب يتعين علينا أن نكون حذرين للغاية"، مشيرا إلى أن 150 ألف مواطن فلبيني يعيشون في تايوان، كما أن مدينة كاوشيونج الساحلية جنوبي تايوان تبعد 40 دقيقة عن شمال الفلبين.
وحول التوترات في بحر الصين الجنوبي التي تُعقِّد الصورة الجيوسياسية بالنسبة للفلبين وإجبار الفلبينيين على الخروج من مناطق الصيد التقليدية، قال الرئيس ماركوس للصحيفة: "لقد كانوا يصطادون هناك منذ 20 إلى 30 جيلا وهم ببساطة لا يستطيعون فهم سبب عدم قدرتهم على فعل ذلك بعد الآن".
وأوضح أنه أثار القضية مع نظيره الصيني شي جين بينج في زيارة لبكين في وقت سابق من هذا الشهر، ويأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن دخول الصيادين الفلبينيين.
وأعرب ماركوس عن قلقه من أن أية أخطاء أو سوء فهم في بحر الصين الجنوبي يمكن أن "يشعل شيئا أكبر وأسوأ بكثير من الوضع الحالي"، مشيرًا إلى أنه اقترح على شي رفع مستوى الفريق الثنائي الحالي المسؤول عن معالجة حوادث بحر الصين الجنوبي ليشمل كبار المسؤولين من كلا الجانبين مع إمكانية الوصول المباشر إلى رئيسي الدولتين لضمان عدم تصعيد المشكلات، لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق ملموس بهذا الشأن.
وفي ختام حديثه مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، قال الرئيس الفلبيني إنه ناقش مع نظيره الصيني أيضا مأزق بلديهما بشأن التنقيب المشترك عن النفط والغاز في بحر الصين الجنوبي، موضحا أن الصين لطالما دفعت للتوصل إلى اتفاق، لكن حتى الآن، لم يتمكن البلدان من الاتفاق على قوانين أي من الدولتين التي ستحكم مثل هذا المشروع.