تعمل الشكولاته الداكنة على تحسين عمل الشرايين و الدورة الدموية حيث تحد مركبات الفلافونويد من تراكم الكوليسترول الضار وتوسع الأوعية الدموية وتحسن التخنثر وبالتالي تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومع ذلك يجب تناول الشوكولاتة باعتدال لان محتواها من السعرات الحرارية مرتفعا
فغالباً ما تحظى الشوكولاتة الداكنة بشعبية كبيرة لدى الذواقة. فماذا لو جمعت الشوكولاتة بين الفوائد الصحية والرفاهية حيث يمكن للكاكاو بفضل الألياف التي يتكون منها، أن يحدّ من الإمساك عن طريق تحفيز العبور المعوي. وبالتالي، كلما زادت نسبة الكاكاو في الشوكولاتة، زادت نسبة الألياف التي تحتوي عليها. يحتوي 100 جرام من الشوكولاتة الداكنة مع 70% من الكاكاو، على سبيل المثال، على حوالي 15 جراماً من الألياف، وهو أكثر من بعض الخضروات مثل الكوسا أو الخيار. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الشوكولاتة أيضاً على مادة البوليفينول التي تقوي الغشاء المخاطي للأمعاء، وهي حصن جهاز المناعة لدى الإنسان.
تعتبر الشوكولاتة من أغنى الأطعمة في مركّبات الفلافونويد، بحوالي 10% من مضادات الأكسدة الموجودة في مسحوق الكاكاو. يلعب هذا الأخير دوراً مهماً في الوقاية من أمراض معينة مثل السرطان، ويجعل من الممكن محاربة الشيخوخة المبكرة للخلايا. والأكثر إثارة للدهشة، أن قدرة مضادات الأكسدة في الكاكاو ستكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات من قدرة الشاي الأخضر.
تناولي الشوكولاتة الداكنة لصحة القلب
يجب تناول الشوكولاتة باعتدال؛ لأنَّ محتواها من السعرات الحرارية يظل مرتفعاً بمعدل 500 كيلو كالوري لكل 100 جرام، أو 1/4 من احتياجاتنا اليومية. من ناحية أخرى، فإن تناول مربعين فقط من الشوكولاتة الداكنة يومياً من شأنه أن يُخفّض ضغط الدم، وبالتالي يمنع مشاكل القلب.
الكاكاو مصدر ممتاز للمغنيسيوم. يساعد في محاربة التعب والتوتر والقلق. يحتوي أيضاً على التربتوفان (الأحماض الأمينية) التي تتحول وتنقل السيروتونين إلى الجسم. السيروتونين هو ناقل عصبي يلعب دوراً أساسياً في الحالة المزاجية من خلال توفير الشعور بالهدوء والرفاهية، مما يدفعنا غالباً إلى التفكير في الشوكولاتة كمضادّ للاكتئاب. الحقيقة البسيطة المتمثلة في تذوق الشوكولاتة تجلب الراحة والرضا؛ لأنها ستعزز أيضاً إفراز الإندروفين، هرمون السعادة