الإشاعات وتدمير الأوطان

الإشاعات وتدمير الأوطاناشرف البهي

الرأى21-1-2023 | 11:00

هكذا تدخل الإشاعات عقلك وهذا أسلوب مقاومتها كما لاحظنا جميعًا، ارتفعت تكلفة المعيشة بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية. لقد أصبحت قضية عالمية، يتأثر بها الجميع على الأقل إلى حد ما. في مصرو في مثل هذه الأوقات، قد يكون من السهل أن تفقد الأمل، وتشعر بالإحباط، وبكل بساطة، أن تفزع بشأن ما عليك القيام به. بعض الناس أكثر عرضة من الآخرين لتصديق الشائعات، لكن الجميع معرضون لهذا الخطر والطبيعي أن تنتشر الشائعات بقوة الصاروخ وتصبح الأرض ممهدة. الآن، وأكثر من أي وقت مضى، عليك أن تفهم أن الشائعات أمر خطير يتم استخدمه لتدمير الأوطان وهز ثقة الجميع في الوطن والانجازات وفي كل شيئ . نحن نعيش في عصر السوشيل ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي التي من الممكن أن تحول الصغير إلى خبير وعالم ثم يبث سمومه صباحا مساء وإذا كنت لا تعرف خطوة الشاتمات فدعني انقل لك صورة تعمدت بعض وسائل الإعلام علي نشرها والتأكيد عليها... قمت مؤخرا بفحص عناوين الأخبار الزائفة المنشورة عن الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها علي مصر ووجدت أن تكرار ظهور أحد العناوين مثل "اقتصاد مصر يتأثر بفعل الأزمة العالمية" الذي يستند إلى ادعاءات خاطئة، كان كافيًا ليصدق الناس محتواه.

يظل تأثير هذا المحتوى لمدة أسبوع على الأقل حتى عندما تكون العناوين مصحوبة بتحذير للتحقق من الحقائق، وحتى عند تشكيك المشاركين باحتمالية وجود خطأ في المحتوى، وقد يؤدي تكرار التعرّض لذلك إلى زيادة الشعور بأن المعلومات الخاطئة صحيحة، فالتكرار يخلق مفهومًا بتوافق جمعي ينتج عنه سوء تذكر جماعي (أي ذاكرة جمعية كاذبة) والمثير للدهشة أن الأشخاص المبدعين الذين يمتلكون قدرة قوية على ربط الكلمات المختلفة ببعضها البعض أكثر عرضة للذاكرة الكاذبة، فبعض الناس أكثر عرضة من الآخرين لتصديق الشائعات، لكن الجميع معرّضون لهذا الخطر.

هذا ما نعرفه على وجه اليقين والأمر السار في الأمر أن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يترك مناسبة إلا ويتحدث عن خطورة الشائعات وكيفية تدميرها للأوطان وكان اخرها صباح يوم الخميس الماضي حينما التقي بطلبة الكلية الحربية فجرا , فلماذا لا تتصدي معي للشائعات ؟ إذا لم تستطع محاربة الشائعات على الأقل اجعلها تقف عندك ولا تنقلها. وفي عالم اليوم، توجد قواعد جديدة للنشر اسمها قواعد وسائل التواصل الاجتماعي للذل أدعوك أن تفكر في كل التغييرات التي حدثت في العالم على مدار العشر سنوات الماضية.

وهي بنا نتصدى للشائعات بفكر جديد يناسب العصر ولا يمكن لأي شخص أن يفكر في أن السبيل لمحاربة الشائعات اليوم هو القيام بالأشياء بنفس الطريقة التي فعلها آباؤهم؟ سيساعدك تعلم هذه القواعد الجديدة على الانتقال إلى عالم مختلف تمامًا. لنبدأ اليوم: واكتشف الطريق الأسرع لمحاربة الشائعات لست بحاجة إلى خبرة سابقة لمحاربة الشائعات فقط افعل الخمس خطوات التالية لتتصدى وتحارب الشائعات وتصبح من قادة الفكر:
• لا تقف عند قراءة العنوان الرئيسي فقط حاول قراءة باقي الخبر لتكتشف بنفسك هل توجد صلة بين العنوان وباقي الخبر أم لا؟
• تصفح الموقع الناشر للموضوع
• تأكد من تاريخ ووقت النشر
• من هو الكاتب؟ معرفة كاتب المقال قد تساعدك في معرفة الكثير عن مصادر أخباره؛ ما يمَكِّنك من تحديد ما إذا كان صحفياً حق أم أن له تاريخ من الأخبار المزيفة.
• هل هناك مواقع أخرى نشرت نفس الخبر؟
هذه خمس نصائح بسيطة للتعرف على الشائعات وطرق مقاومتها حاول أن تطبقها الآن

أضف تعليق