دعت نقابة "فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات بألمانيا، عمال البريد، للمشاركة في الإضراب الذي تنظمه النقابة العامة لعمال، في إطار نزاعها مع شركة البريد بخصوص زيادة أجور العاملين.
أكد عربي مرزوق، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من برلين، أن عدد عمال البريد الذين استجابوا لدعوات الإضراب وصل نحو 9400 موظف، مما أدى لعدم توصيل أكثر من 3 ملايين خطاب وأكثر من مليون طرد في ألمانيا.
وأشار إلى أن عدد العمال المضربين يمثلون ثلث قوة العمال بالبريد، وهناك طلب محدد من العمال بضرورة زيادة المرتبات بنسبة 15%، لكن شركة البريد في ألمانيا تتفاوض حول هذا الأمر.
وقال ميسرة بكور، مدير المركز العربي للدراسات، من برلين، إن إضراب عمال البريد تحذيري فقط، لأن هناك أكثر من 160 ألف موظف، وتعتمد ألمانيا على المراسلات البريدية، والسبب الرئيسي للإضراب حسب نقابة البريد هو المطالبة بارتفاع الأجور بنسبة 15%.
وأضاف أن هذا ليس الإضراب الأول التي تشهده ألمانيا، وإنما هناك إضراب عمال القطارات وسائقي الحافلات والسبب الرئيسي لتلك الإضرابات، هو زيادة التضخم وارتفاع مستوى المعيشة وانخفاض الأجور وعدم تناسبها مع عدد ساعات العمل.
وأشار إلى أن الإضرابات تنعكس بشكل كلي على الاقتصاد الألماني، لأنها تعتمد على الضرائب والموظف الذي لا يعمل لا يدفع ضرائب، وهناك شركات كثيرة أفلست، وبلغ عددها نحو 600 شركة صغيرة ومتوسطة، وهذا انعكس على الضرائب.