أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أنها ستنظم سلسلة من الاجتماعات حول العمل الإعلامي العربي المشترك، حيث تقرر أن تحتضن المملكة الأردنية الهاشمية يوم 28 يناير الجاري، المنتدى الأول للمؤسسات الحكومية للتنمية المستدامة بالتعاون بين قطاع الإعلام والاتصال والهيئة العربية للبث الفضائي.
ويشكل هذا المنتدى، الذي تشارك فيه نخبة من صناع القرار والاعلاميين وكبار الخبراء والأكاديميين، مناسبة لفتح نقاش معمق حول أفضل السبل والمقاربات التي تبتغي إيلاء الاعلام التنموي أهمية خاصة في مسارات التنمية لبلداننا العربية، وتقويم مناهج التكوين الاعلامي والتأهيل بالكليات والمعاهد العليا المتخصصة.
وتشارك الأمانة العامة للجامعة العربية في هذه الفعاليات بوفد برئاسة السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال وعضوية كل من المستشار يوسف بدر مشاري، وعبد المنعم السباعي من إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وقال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، إنه لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة دون إعلام تواصلي ومتفاعل يرسخ حق المواطن في الإعلام والوصول إلى المعلومة بما يمكن الرأي العام من مراقبة ومتابعة الاهداف التنموية لأجندة 2030 ضمن المخططات الوطنية من قبيل القضاء على الفقر والاقصاء، والحق في العلاج، والتعليم الجيد، وسيادة القانون وحماية البيئة والتنوع البيولوجي.
وأضاف مشاري، فى تصريح اليوم، أن قطاع الإعلام والاتصال واكب الجهود المكثفة لجامعة الدول العربية بعد إطلاق الأجندة الأممية للدفع بتنزيل الأهداف التنموية، باعتماد مجموعة من الآليات من بينها الاستراتيجية الإعلامية للتنمية المستدامة التي اعتمدت في قمة الظهران، وذلك في ظرفية بالغة الصعوبة بحكم الاهتزازات التي ضربت العالم العربي وادخلت عدة بلدان في حالة من الضبابية والانشطار والانقسام.
وأوضح خطابي " اليوم، ومع دخول الوضع الدولي في اضطرابات جيو سياسية واقتصادية معقدة في وقت لم تتعاف البشرية بعد من انعكاسات جائحة "كورونا" فإن المعطيات في كل مناطق العالم بما فيها منطقتنا العربية تؤشر بمزيد من الصعوبات في ظل حالة الانكماش وغلاء الأسعار وارتفاع معدلات التضخم والاضطراب في سلاسل الإمداد.
وأفاد خطابي أن تواتر الأزمات أضحت تفرض، دون تأخير، تعبئة حقيقية على النطاق العربي للخروج بأقل الأضرار الممكنة منها والاستفادة من الفرص التنموية المتاحة لتحقيق ما تتوق إليه شعوبنا من حياة كريمة وأمان وطمأنينة على مستقبل أجيالها الصاعدة وفق مرتكزات التنمية المستدامة.
وقال الأمين العام المساعد السفير خطابي: "وفق هذا المنظور الواقعي، كان أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية قد بادر لمناشدة المجموعة العربية بمناسبة تنظيم أسبوع التنمية المستدامة لإطلاق تحرك عربي حازم، للتأثير على مجريات الأحداث والدفع مجدداً بمسار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030"، داعيا إلى استجابة سريعة منسقة وشاملة، أساسها التضامن العربي لدعم اقتصادات الدول الأكثر هشاشة وتضرراً.
وشدد خطابي على أن هذا النداء لحظة استشعار قوية لجميع شركاء العمل العربي، دولا ومنظمات وأحزاب سياسية واتحادات مهنية ومجتمع مدني ووسائل الاعلام، للتوجه بشكل متضامن ومقدام لتسريع مسارات التنمية المستدامة على ايقاع تطورات محفوفة بالمخاطر والتحديات.