طالبت اليابان اليوم الإثنين، روسيا بتحديد موعد؛ لبدء مفاوضات سنوية بشأن اتفاقية ثنائية للصيد الآمن، وذلك لمنع سلطات (موسكو) من احتجاز سفن يابانية في المياه بالقرب من الجزر المتنازع عليها، قبالة هوكايدو.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو - خلال مؤتمر صحفي دوري، نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - "إن روسيا أخطرت اليابان بأنها غير مستعدة لتحديد موعد مناسب لعقد مفاوضات حكومية دولية سنوية بشأن الاتفاقية، وهذا الرد غير مقبول إطلاقا".. مضيفا "سنطلب بحزم من روسيا المشاركة في المحادثات الدولية حتى نتمكن من بدء عمليات الصيد في أقرب وقت ممكن عام 2023".
يشار إلى أنه تم إبرام الاتفاقية - التي تغطي المياه حول الجزر التي تسيطر عليها موسكو وتطالب بها طوكيو، والمعروفة باسم الأقاليم الشمالية في اليابان - عام 1998 بعد سلسلة من الحوادث التي تم فيها الاستيلاء على سفن صيد يابانية وإطلاق النار عليها في بعض الأحيان من قبل السلطات الروسية.. وتسمح هذه الاتفاقية للصيادين اليابانيين بصيد العديد من الأنواع البحرية حول الجزر الصغيرة المسماه "الكوريل الجنوبي" في روسيا، مقابل دفع أموال للسلطات الروسية، فيما يتم تحديد ظروف الصيد والتشغيل من خلال المفاوضات السنوية.
وفي يونيو الماضي، علقت روسيا الاتفاقية.. مشيرة إلى تجميد اليابان لمدفوعات مشروع تطوير في "سخالين".. وجاءت هذه الخطوة وسط احتكاك بين البلدين بعد انضمام اليابان للعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا لغزوها أوكرانيا.. لكن عمليات الصيد استؤنفت بعد أن دفعت (طوكيو) أموالا لموسكو في ضوء الفوائد التي تعود على الصيادين اليابانيين.
وكانت اليابان قد أكدت مرارا وتكرارا، أن الاتحاد السوفيتي استولى على الجزر بشكل غير قانوني بعد فترة وجيزة من استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس 1945، بينما تقول روسيا "إن هذا الفعل كان مشروعا".