وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دولة الرأس الأخضر بـ"واحة مستدامة" تحتاج لمعالجة تغير المناخ، حيث تسعى لإنشاء عدد من المشاريع التي تدعمها الأمم المتحدة؛ للمساهمة في إحداث نقلة كبيرة في القطاع الزراعي في هذه الجزر الأطلسية، بعد خمس سنوات من الجفاف الشديد.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن ذلك جاء خلال زيارة الأمين العام، حديقة تجريبية، خلال اليوم الثاني من زيارته للرأس الأخضر، حيث كانت في استقباله مجموعة من المزارعين.
وقال أحد المزارعين "إن بعض النباتات التي تنمو في الحديقة هي نوع جديد من (الكسافا)، والتي يأمل الخبراء أن تثبت أنها أكثر مرونة في مواجهة الجفاف الذي أثر على البلاد على مدى السنوات الخمس الماضية".
كما استمع إلى الطرق الجديدة التي يتم تعليمها للمزارعين لري وتسميد أراضيهم، ويستفيد من هذه المبادرة حوالي 285 مزارعا، وهي جزء من المشاريع العديدة التي تقودها وكالات الأمم المتحدة وشركاء آخرون على أمل تحويل الزراعة في البلاد؛ لإطعام مزيد من الناس وجعلها أكثر استدامة لمنفعة الكوكب أجمع.
من جانبها، قالت الخبيرة لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) كاتيا نيفيس "إن مبادرة (قطرة بقطرة) هي إحدى المبادرات، التي جعلت الري بالتنقيط في متناول مئات المزارعين"، وأوضحت أنه يتم ري 3 آلاف هكتار فقط على الجزر العشر التي تتألف منها البلاد، "لكن الدراسات تظهر أن هذا العدد يمكن أن يرتفع إلى 5 آلاف".
ومن خلال نظام الري الجديد.. تأمل "كاتيا نيفيس" بتجنب بعض من أسوأ عواقب الجفاف والاستفادة بشكل أفضل من المياه خلال الأوقات المعتادة، وتشير الدراسات إلى أنه حتى مع هطول الأمطار في الرأس الأخضر، يفقد ما يقرب من 20 % من المياه من خلال الجريان السطحي، ويتسرب إلى الأرض 13 %، بينما يتبخر 67 %.