اختتم رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) الأدميرال روب باور اليوم الإثنين زيارته إلى البرتغال التي بدأها يوم الجمعة الماضية بدعوة من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البرتغالية الأدميرال أنطونيو سيلفا ريبيرو .
وذكر بيان صادر عن حلف الناتو أن الأدميرال باور بدأ زيارته عند وصوله إلى العاصمة البرتغالية لشبونة بحضور مراسم عسكرية مع الأدميرال ريبيرو، قبل التوجه إلى القيادة المشتركة للعمليات العسكرية للإطلاع على المهام العسكرية الحالية للقوات المسلحة البرتغالية.
ثم شارك الأدميرال في مؤتمر صحفي مع الأدميرال ريبيرو لمناقشة البيئة الأمنية الحالية، بما يتضمن الأزمة الأوكرانية الروسية والعلاقات الجارية بين الناتو والبرتغال، حيث صرح باور بأن الهجمات العسكرية لموسكو على كييف أدت إلى "دخول حقبة جديدة من الدفاع الجماعي، وهي أخطر لحظة في الأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ولكن لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن الناتو مستعد وراغب وقادر على الدفاع عن كل شبر من أراضي الحلفاء".
وخلال لقائه بوزيرة الدفاع البرتغالية هيلينا كاريراس، أشاد بمساهمات البرتغال في جميع المجالات العسكرية، وجعل قواتها على الأرض على أهبة الاستعداد بالتعاون مع القوات متعددة الجنسيات في ليتوانيا ورومانيا، وكذلك وضع طائراتها النفاثة الجوية فوق سماء منطقة الشمال العليا ودول البلطيق والبحر الأسود، بجانب تعزيز القوات البحرية لحلف الناتو بأسطولها البحري.
وأضاف الأدميرال باور أن البرتغال أثبتت على مدار أكثر من 74 عاما أنها حليف قوي فيما يتعلق أيضا بالفضاء السيبراني، حيث تستضيف أكاديمية الإنترنت الحديثة التابعة لحلف الناتو على أراضيها.
وأوضح الأدميرال باور أنه خلال عام 2022، ساهمت البرتغال في 30 مهمة دولية، بما يشمل الناتو والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مضيفا أنها بصفتها عضوًا مؤسسًا في حلف الناتو، رأت البرتغال أن مواجهة التحديات العالمية لا تكون إلا من خلال الحلول العالمية والتعاون العسكري الذي يسمح باستجابة أفضل ونتائج أفضل واستخدام أفضل للموارد.
ومن جانبه، تطرق الأدميرال ريبيرو إلى التزام البرتغال الدائم تجاه حلف شمال الأطلنطي، مضيفا أن البرتغال حريصة على التركيز على الردع والدفاع الجماعي، والمشاركة بنشاط مع القوات البحرية والجوية والبرية في عمليات الناتو، كما تظل البرتغال منخرطة في محاولة وضع أسس الاستقرار للدول المجاورة من خلال التعاون المشترك والمساهمة في إنجاز المهام الأساسية الثلاث لحلف الناتو واتباع النهج الشامل للأمن.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البرتغالية أنها لن تجدد التزاماتها تجاه ألوية الناتو متعددة الجنسيات في رومانيا وليتوانيا فحسب، بل ستزيدها في الأخيرة، كما أن البرتغال تساهم بنشاط في تعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو، مع توفير الدعم المستمر لأوكرانيا.