إنطلقت أعمال الجزء الثاني من مؤتمر "الإبداع والتطوير التكنولوجي في مجال العمارة و الفنون والصناعات الذكية" بمقر القنصلية الإيطالية بالأسكندرية 21 ينايرالجارى بالتعاون بين المعهد الثقافي الإيطالي والأكاديمية الرومانية للفنون بروما ومؤسسة مصر المستقبل للتنمية وعددًا من المؤسسات العلمية في مصر والجامعات المصرية
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للمؤتمر بأن الفعاليات شهدت حضور الدكتور بدوي إسماعيل مدير مؤسسة مصر المستقبل والدكتور محمود الشنديدي استشاري إدارة التراث العالمي ومقررعام المؤتمر والقنصل الإيطالي ب الإسكندرية ماريو دي باسكوال وشارك في المؤتمر باحثون من جامعات الإسكندرية والزقازيق وعدة دول عربية وأوروبية منها السعودية وإيطاليا واليونان كما شارك الدكتور جيراردو لا روسو مدير الأكاديمية الرومانية بروما بمداخلة عن دور الفنون في مجالات الآثار والعمارة
وأضاف الدكتور ريحان بأن المؤتمر ناقش أبحاثًا مرتبطة بالتصوير وتأثيره علي الترويج السياحي وكيفية استغلال دور التطور التكنولوجي في تقليد الطبيعة في المباني الذكية وترشيد استهلاك الطاقة ودور العمارة في تقليل الآثار السلبية لجائحة كورونا من خلال دراسة إجراءات تنفيذها في المباني الحكومية، بالإضافة الى أبحاث ترتبط بتصوير العمارة في بعض الدول ومنها مصر والعراق واليمن وإيطاليا كما شارك عدد من الباحثين بأوراقهم البحثية أون لاين
و أعرب القنصل الفخري لإيطاليا ب الإسكندرية عن سعادته باستقبال أعمال الجزء الثاني من المؤتمر بالقنصلية الايطالية ب الإسكندرية والتي يعود تاريخ إنشاؤها لأكثر من مائة عام وشدد على أهمية دعم آفاق التعاون المستقبلي بين الجهات المنظمة للمؤتمر والقنصلية الإيطالية بالإسكندرية
وأكد الدكتور ديفيد سكالماني مدير المعهد الثقافي الإيطالي ومركز الآثار في كلمته على عمق روابط التعاون والفني بين مصر وإيطاليا وأهمية دعم الجهود البحثية والعلمية لحماية الآثار واستخدام الأصول الثقافية في عمليات التطوير الإقتصادي المحلي والإقليمي وفي مجال الصناعات التقليدية وحمايتها من الإندثار مع استغلال المواهب والخبرات التقليدية في دعم الصناعات المحلية واستخدام النماذج المطبقة للاستفادة من الصناعات التراثية في تنمية وتطوير الاقتصاد
ونوه الدكتور محمود الشنديدي مقررعام المؤتمر بأن المؤتمر حرص على تناول ومناقشة أبحاثًا متعلقة بالعمارة الخضراء وسبل استغلالها لتقليل مشاكل التلوث في القاهرة وكذلك دراسات متعلقة بمراجعة معايير إدارة مواقع التراث العالمي وأهمية وقيمة الآثار البحرية في الأسكندرية والذى رصدها الدكتور محمد مصطفي مدير عام آثار الاسكندرية السابق والمتخصص في مجال الآثار الغارقة، وكذلك دراسات تتعلق بكيفية استغلال نظم تكنولوجيا محاكاة الطبيعة في تطوير أفكار ونماذج للبناء والتصميم.
وترأس الجلسة الختامية للمؤتمر الدكتور محمود الشنديدي أمين عام المؤتمر وبحضور الدكتور محمد مصطفي خبير الآثار الغارقة والدكتورة ياسمين صبري أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة الزقازيق
وأشار الدكتور بدوي إسماعيل رئيس اللجنة العلمية العليا المنظمة للمؤتمر إلى توصيات المؤتمر والتى شملت عقد المؤتمر بصورة دورية مع دعوة الجهات المسؤولة عن الثقافة والآثار والفنون إلي المؤتمر وضرورة نشرأعمال المؤتمر لإتاحتها لكل الجهات المعنية مع التأكيد علي أهمية دعم فكرة عمل مجموعات عمل متخصصة فى مجالات العمارة والآثار والفنون لدراسة أفضل الطرق لمعالجة قضايا تطويرالعمل في هذه المجالات مع الاهتمام بتخصيص بعض برامج الدراسات العليا في الجامعات لتأهيل العاملين والباحثين في الاتجاهات الحديثة في مجالات الفنون والآثار وضرورة تطوير منهجية تخدم التراث
وفى نهاية المؤتمر قام القنصل الفخري لايطاليا ب الإسكندرية ماريو دي باسكوال والدكتور محمود الشنديدي أمين عام المؤتمر والدكتورة ياسمين صبري والدكتور حسن أبو النجا بتوزيع شهادات للباحثين المشاركين والحضور الكرام